“داعش” و”البشمركة” يتمددان على حساب الجيش العراقي

متابعة – الصباح الجديد:

يقول مراسلون لبعض القنوات العربية في العراق، إن مقاتلي التنظيم الأرهابي الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” ومسلحين محليين تمكنوا من السيطرة على ناحية جلولاء الرئيسية في محافظة ديالى، بينما دخلت قوات “البشمركة” الكردية إلى ناحية السعدية بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة.

فلم تقف حدود معارك “داعش” التي تخوضها ضد القوات النظامية في العراق عند حدود محافظات الشمال العراقي، إذ سرعان ما بدأت تشق طريقها نحو العاصمة بغداد.

وقالت مصادر أمنية إن دخول “داعش” ومسلحين إلى مدينة جلولاء شرق العراق، جاء بعد أن تركت قوات الأمن مواقعها هناك.

ونشرت قوات البشمركة الكردية مزيداً من الرجال لتأمين مكاتب حزبها السياسي في جلولاء قبل وصول المسلحين إلى المدينة الواقعة في محافظة ديالى المتاخمة لإيران.

وتقدم “داعش” في ناحية جلولاء يجعلهم على بعد 65 كلم عن شمال شرق بغداد، ما جعل أهالي العاصمة يعيشون حالة من القلق والتوتر مع توارد هذه الأخبار.

ويسكن مدينة جلولاء خليط من العرب والكرد من السنة والشيعة، وتعد ضمن المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، كما أنها ثاني مدن محافظة ديالى.

وبدخولهم إلى محافظة ديالى الواقعة على الحدود مع إيران والمحاذية لبغداد أيضاً، يضيف المسلحون محوراً ثالثاً في مسار زحفهم نحو العاصمة بغداد، حيث باتوا يتقدمون من محافظة صلاح الدين شمال بغداد، فيما تستمر سيطرتهم على مدينة الفلوجة غرب العاصمة.

يذكر أن ديالى ومركزها بعقوبة تضم خليطا سكانيا من العرب والكرد، ومدن ديالى مقسمة إلى مناطق للسنة وأخرى للشيعة، وهي أقرب المدن إلى إيران، فهي ترتبط بحدود مشتركة مع إيران شرقاً وكوردستان شمالاً، وتنتشر بها الميليشيات، وهذا بشهادة نواب من ديالى، وقوات دجلة مكلفة بحماية ديالى والمناطق المتنازع عليها.

وتمكن مقاتلو “داعش” في وقت سابق من إحكام قبضتهم على ثلاث قرى قريبة من ناحية العظيم الواقعة عند الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.

من جهتها، شنت القوات الجوية العراقية أربع غارات على الأقل، مستهدفة مواقع يتحصن فيها المسلحون في تكريت وفقاً لشهود عيان.

فيما قالت وسائل إعلام عراقية إن غارات أخرى استهدفت مقرات “داعش” في الموصل.

ومع تصاعد الموقف واقتراب مقاتلي “داعش” من العاصمة، أجلت شركات أميركية تعمل لحساب الحكومة العراقية موظفيها وعددهم بالمئات، من قاعدة جوية ضخمة تقع في مدينة بلد إلى العاصمة بغداد، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

إلى ذلك تتواصل المطالبات بالإفراج عن الرهائن الأتراك الذين يحتجزهم مقاتلو “داعش” في الموصل، حيث أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إجراء المفاوضات من أجل إطلاق سراحهم.

ومع احتدام المعارك، تتجه الأنظار نحو بغداد، التي تتأهب فيما يبدو لمعركة جديدة، تأمل حكومة المالكي دعماً دولياً عاجلاً يحول دون وقوعها بيد الأرهابيين المسلحين، فيما تشير كل الدلائل الأولية إلى صعوبة الموقف.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة