الموارد المائية: حجم مياهنا الجوفية 5.8 مليار ونعتزم انشاء 3 سدود بإقليم كوردستان

بغداد – الصباح الجديد:

أكد وزير الموارد المائية عون ذياب امس الاثنين أن الجانب العراقي في صدد عقد لقاءات مع تركيا وإيران حول ملف تقاسم المياه، “وبشكل خاص تركيا للتعرف على خطتهم التشغيلية للأشهر القادمة، لنبني على ضوئها خطتنا”، مشيراً إلى أنه “لدينا رصيد للمياه الجوفية المتجددة بحدود 5.8 مليار متر مكعب، ومياه ستراتيجية يمكن أن نستخدمها بشكل آمن أيضاً بحدود 5 مليارات آخرى، و10 مليار متر مكعب يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الواقع الزراعي”. ، وإن “ 3 مشاريع لسدود مدرجة ضمن المنهاج الاستثماري لغرض تنفيذها داخل إقليم كوردستان وماضون في هذا الاتجاه”.
وقال الوزير في تصريحات صحفية لقد قمنا منذ فترة بدراسة ستراتيجية للمياه والأراضي في العراق، أوصت بالعديد من المخرجات، والدراسة شملت التخطيط للفترة من عام 2015 إلى عام 2035، أي لمدة 20 سنة. حالياً ونتيجة الظروف التي مررنا بها سابقاً، وكانت ظروفاً أمنية واقتصادية صعبة إلى جانب عدم الاستقرار، نحن بصدد تحديث هذه الدراسة، والوصول إلى نقاط محددة فيها، لتطبيق مخرجاتها على أرض الواقع وتحقيقها خلال السنوات القادمة.
واضاف نتطلع في عملنا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للمستهلكين كافة، سواء مياه الشرب للاستخدامات البشرية أو للصناعة و الزراعة، وحتى للجريان البيئي، لكن مع تقدم الزمن وزيادة السكان، ستواجهنا تحديات ليست سهلة، لهذا السبب نعتزم العمل على ترشيد استهلاك المياه من خلال طرق متطورة حديثة، لتلبية احتياجات القطاعات كافة بكميات أقل.
واوضح الوزير نحن في صدد عقد لقاءات مع الجارتين، وبشكل خاص الجارة تركيا للتباحث حول هذه النقطة الحيوية والمهمة، من أجل زيادة إطلاقاتهم، والتعرف على خطتهم التشغيلية للأشهر القادمة، وفي ضوء ذلك سنعرف الكميات التي ترد إلى العراق، لنبني خطتنا عليها، أيضاً هناك دعوة لنا شخصياً لزيارة إيران في شهر شباط القادم، واللقاء بالمختصين في هذا المجال، لغرض التباحث في هذا الجانب أيضاً، والتوصل إلى تفاهمات، لأن هناك تأثيراً كبيراً على كميات المياه في الزاب الأعلى ونهر سيروان الذي يغذي منطقة ديالى، وباقي الأنهر أيضاً، ونأمل في التوصل إلى تفاهمات حول هذا الموضوع وتحقيق الهدف المتمثل في تأمين حصة مائية عادلة ومنصفة للعراق.
واعرب عن امله أن تكون اللقاءات او المباحثات متاحة، لكن هناك إرادات سياسية، أحياناً تقف بالضد، لكننا كفنيين متفاهمون على هذا الموضوع مع الجانبين، سواء في إيران أو في تركيا، حيث هناك فهم لهذا الموضوع، إلا أن الجوانب السياسية تبقى خارج إرادتنا كفنيين، ونأمل أن يكون هناك دعم سياسي لنا من قبل الحكومة والدولة العراقية عموماً، وأنا متفائل جداً، ورئيس الجمهورية من المختصين في هذا الجانب وداعم لنا، وكذلك رئيس الوزراء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة