لايختلف اثنان ممن تابع مباراة منتخبنا الوطني امام نظيره البحريني أول أمس الجمعة والتي اقيمت ضمن مباريات بطولة كأس العرب التي تحتضنها قطر هذه الايام، بان صورة منتخبنا قد اختلفت عما ظهر عليه خلال مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.
اقول، الصورة مختلفة ولو بمعيار بسيط لكن الاختلاف واضح من حيث حيوية لاعبينا والجوانب الفنية التكتيكية وصولا الى خطة اللعب التي شهدت تغييرا ملحوظا في تبادل الكرة والمناولات القصيرة الواثقة بالاضافة للجانب البدني الذي ظهر عليه لاعبونا خلال شوطي المباراة.
ولعل قرار المشاركة في هذه البطولة بمنتخب مطعم بالوجوه الجديدة قد اتى اكله من ناحية ربما لم تكن في الحسبان، خاصة اذا وضعنا في حساباتنا ان مشاركتنا في هذه البطولة كانت كاستراحة استرخاء بعد النتائج المخيبة لمنتخبنا الاول خلال تصفيات المونديال، نعم الصورة مختلفة بعد ان شارك لاعبينا الشباب والذين يرتدون قميص المنتخب الوطني للمرة الاولى من خلال هذه البطولة بتلميع هذه الصورة حتى انهم اجبروا العديد من محبي ومناصري منتخبنا الوطني الذين اصابهم الاحباط على متابعتهم بعد ان قدموا مباراة جميلة لم يكن ينقصها سوى الاهداف حيث انتهت بالتعادل السلبي.
لاعبون شباب مثل حسن عبد الكريم(قوقية) ومناف يونس لاعبا نادي الكرخ، واحمد فرحان لاعب نفط الوسط بالاضافة لحسن رائد لاعب القوة الجوية ومن خلال ماقدموه خلال المباراة مع زملاءهم الآخرين اثبتوا وبمالايقبل الشك بان كرتنا العراقية ولادة بالمواهب التي لا ينقصها سوى من يرعاها ويصقلها ويعدها ولتكون نواة لمنتخب وطني في قادم الايام.
كل هذا وسط حالة الوجوم والقلق التي تنتاب نفوسنا بعدم قدرة منتخبنا على تحقيق نتيجة مرضية بالفوز بعد خوضه اللقاء الثامن دون تحقيق الفوز مع شحة الاهداف حيث لم يسجل لاعبونا خلال هذه المباريات الثمان سوى أربعة أهداف وأستقبلت شباكه عشرة أهداف.
كلمة حق تقال بحق المدرب المؤقت لمنتخبنا الصربي فلاديمير بتروفيتش الذي عمل على بث روح المواصلة والحيوية للاعبي منتخبنا الذي نأمل جميعا ان يظهر دائما بصورة رائعة، اذا ماعملنا على اعداد هذا المنتخب اعدادا سليما بعد ضم لاعبين موهوبين من ملاعبنا المحلية والمحترفين والمغتربين خارج العراق، خاصة ونحن نعيش فرحة فوز منتخبنا الشبابي بكأس غرب آسيا بعد فوزه على نظيره اللبناني في افتتاح ملعب المدينة ببغداد الحبيبة.
سمير خليل