صفاء هادي ورفاقه والأمل المونديالي

طفت على السطح الرياضي وتحديدا الكروي ظاهرة التنمر على لاعبي منتخبنا الوطني بعد المباراة الأخيرة التي لعبها اسود الرافدين امام إيران وانتهت بالخسارة الثلاثية، ابطالها بعض المحسوبين على الإعلام ومراهقي مواقع التواصل الاجتماعي، وبرغم ان الخسارة أليمة حقا وتركت فينا غصة على ما قدمه منتخبنا الوطني من مستوى فني متواضع كنا نأمل ان يرتقي إلى الافضل مع تقادم وقت المباراة، ورموا الخسارة في ساحة لاعبين من دون غيرهم، وهذا خطأ لا يجب ان يصدر من إعلاميين!!.
ان منتخبنا الوطني لكرة القدم يحتاج إلى المساندة اكثر لان المقبل اصعب في التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، نعم نقطة يتيمة حصلنا عليها من التعادل السلبي امام كوريا الجنوبية في سيول شكلت بداية تفاؤل للجميع، في حين تراجع منسوب ذلك الاندفاع بعد الخسارة الثلاثية، وكأن كرة القدم انتهت والمسيرة توقفت، كلا، فالاسود في جعبتهم الكثير في المباريات المقبلة برغم تكرارنا ان الصعاب ستكون كثيرة، لذلك تتطلب تركيزا وتحضيرا وابعاد اللاعبين عن الضغوطات.
اتحدث في سطوري الاتية عن اللاعب الموهوب الدولي صفاء هادي، فهو نال الكثير من سهام النقد الجارحة، الا ان ذلك لن يؤثر في ما يمكله من عطاء ثر فوق المستطيل الاخضر، فهو لاعب من طراز الكبار، بل سيكون خليفة لعمالقة خط الوسط من أولئك البارعين من قبيل، هادي أحمد والراحل ناطق هاشم وإسماعيل محمد وشاكر محمود وباسل كوركيس وأحمد عبد الجبار ونشأت أكرم وغيرهم ممن قدموا فنونا غاية في الامتياز وسط الميدان.
نجومنا الشباب يحتاجون إلى الدعم، لا الهجوم غير المبرر والحكم عليهم ازاء ما يقدمونه من مستوى في مباراة واحدة، فكم افرحونا وكم زرعوا البسمة في نفوسنا بفضل ما قدموه من جهود في مباريات وبطولات سابقة؟.. نحن إذا ندعم مسيرة لاعبينا، فأننا نطمح بان يقدموا صورة زاهية ملونة بعطاءهم الفني الجميل والعودة بافضل النتائج، ويزداد الامل ان يكون لنا موقع بين المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم ليكون الثاني تاريخيا بعد مونديال مكسيكو 1986، والامل هذه المرة معقود على صفاء ورفاقه الشجعان والوقفة الوطنية معهم من الجميع.
ابدع «صفاوي» النجم الدولي الشاب مع الزوراء قبل ان ينطلق صوب الدوري الروسي حيث احترف في صفوف فريق كريليا سوفيتوف سامارا، وبعد انتهاء فصول حكايته في الملاعب الروسية، وقع على كشوفات فريق القوة الجوية حامل لقب الدوري الممتاز الذي يستعد للمشاركة في دوري الكرة الممتاز ويبدأ مع الصقور رحلة الحفاظ على اللقب، إلى جانب التهيؤ الامثل للاستحقاق المهم وتمثل العراق في دوري أبطال آسيا، حاملا شعار التعويض وتقديم الافضل بارتداء قميص الازرق العريق.

فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة