الليرة التركية تفقد 2.5 % خلال يومين بفعل مخاوف خفض الفائدة

الصباح الجديد ـ متابعة:
تراجعت الليرة التركية بأكثر من 1.3 في المائة أمس، إلى 8.65 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 11 آب ، مع استمرار المخاوف من خفض محتمل لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل ومع صعود الدولار بدعم بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية.
وبحسب “رويترز”، فقدت الليرة نحو 2.5 في المائة من قيمتها خلال اليومين الماضيين، مدفوعة بالتوقعات بتقليص التحفيز النقدي الأمريكي في وقت أقرب مما كان متوقعا.
وأثارت تصريحات لرئيس البنك المركزي التركي مائلة للتيسير في الأسابيع الأخيرة احتمالات تيسير السياسة في تركيا في وقت أقرب من المتوقع.
ومع ذلك، يتوقع معظم الاقتصاديين أن يحافظ البنك على أسعار الفائدة عند 19 في المائة الأسبوع المقبل بعد ارتفاع التضخم إلى 19.25 في المائة في آب وهو أعلى معدل في أكثر من عامين.
إلى ذلك، استقر الدولار نحو أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس، بعد أن عززت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، التي جاءت أفضل من المتوقع الرهان على قوة الاقتصاد الأمريكي واحتمالات التخلي عن برنامج التحفيز في وقت أقرب من المتوقع.
وخلال التعاملات أمس، انتعش اليورو، مسجلا 1.1783 دولار، لكنه يظل قريبا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع. وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بشكل غير متوقع في آب 0.7 في المائة، مقارنة بالشهر السابق على الرغم من توقعات بانخفاضها 0.8 في المائة.
وساعدت البيانات على كبح الآراء الحذرة إزاء الاقتصاد الأمريكي بعد قراءة ضعيفة للتضخم وبيانات نمو الوظائف في وقت سابق هذا الشهر، وأحيت توقعات بتقليص مبكر لمشتريات مجلس الاحتياطي الاتحادي من الأصول.
واستقر مؤشر الدولار عند 92.799 بانخفاض طفيف خلال الجلسة، ولكنه لا يزال نحو أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، الذي بلغه أمس الأول عند 92.965.
وعوض الفرنك السويسري خسائره بعدما بلغ أدنى مستوى في خمسة أشهر مقابل الدولار عند 0.9280 فرنك. وصعد الدولار إلى 109.84 ين بعد ارتفاع 0.34 في المائة أمس الأول، مبتعدا عن أدنى مستوياته في ستة أسابيع، الذي سجله الأربعاء عند 109.11. بينما انتعشت أسعار الذهب أمس، بعدما تراجعت إلى أدنى مستوياتها في شهر خلال الجلسة السابقة، لكن قوة الدولار وضعت المعدن النفيس على مسار انخفاض أسبوعي، فيما ينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل. وخلال التعاملات ، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1762.55 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما زادت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.4 في المائة إلى 1762.80 دولار للأوقية، وفقد المعدن الأصفر 1.6 في المائة من قيمته هذا الأسبوع.
وتراجع الذهب 2.7 في المائة أمس الأول، بعدما قفز مؤشر الدولار، فيما عززت زيادة غير متوقعة في مبيعات التجزئة الأمريكية الشهر الماضي توقعات بأن يقلص مجلس الاحتياطي برنامج التحفيز في وقت أقرب من المتوقع. وتجتمع لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي في 21 و22 أيلول.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 22.94 دولار للأوقية، بعدما بلغت أدنى مستوياتها في أكثر من شهر أمس الأول. وارتفع البلاتين 1.1 في المائة إلى 942.76 دولار للأوقية، بينما نزل البلاديوم 1.3 في المائة، ليسجل 2007.95 دولار للأوقية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة