تحت وطأة تفشي جائحة كورونا
الصباح الجديد – وكالات
سجل الاقتصاد الكوري الجنوبي أسوأ أداء منذ أكثر من عقدين في العام الماضي تحت وطأة تفشي جائحة كورونا، لكن يبدو أنه عاد إلى مسار النمو على خلفية انتعاش معتدل في الصادرات، وفقا لما أفاد به البنك المركزي أمس.
وبحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، تقلص الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 1 في المائة في عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه، وفقا لبيانات رسمية أولية.
ويمثل هذا الرقم أسوأ نمو على أساس سنوي منذ عام 1998 عندما انكمش اقتصاد البلاد بنسبة 5.1 في المائة، في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية، ومع ذلك، فهو أفضل قليلا من توقعات بنك كوريا بانكماش بنسبة 1.1 في المائة للعام الماضي.
وبدافع من بوادر انتعاش متواضع في الصادرات، عدل بنك كوريا المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2020 إلى تراجع بنسبة 1.1 في المائة، في تشرين الثاني من العام الماضي، مقارنة بتوقعاته السابقة بانكماش بنسبة 1.3 في المائة.
ويتوقع بنك كوريا أن ينمو رابع أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 3 في المائة، في هذا العام، وهو أعلى من توقعاته السابقة بتوسع بنسبة 2.8 في المائة، وفي الربع الأخير من العام الماضي، نما اقتصاد البلاد بنسبة 1.1 في المائة، مسجلا توسعا للربع الثاني على التوالي.
وكانت قد أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أخيرا ارتفاع عدد الشركات الكورية الجنوبية التي تراجع تصنيفها الائتماني خلال العام الحالي إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أعوام في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن مؤسسات التصنيف الائتماني الكورية الجنوبية الرئيسة الثلاث “نايس إنفستورز سيرفس” و”كوريا ريتنجس كورب” وكوريا إنفستورز سيرفس” خفضت تصنيف 41 شركة كورية جنوبية في تقييمات منفصلة، بحسب بيانات خدمة “يونهاب إنفوماكس” للأنباء الاقتصادية التابعة لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية.
ووصل عدد الشركات التي تراجع تصنيفها الائتماني خلال العام الجاري إلى أعلى مستوى له منذ عام 2016 عندما بلغ هذا العدد 50 شركة. وكانت شركات تكرير النفط والفنادق ومتاجر الأسواق الحرة وسلاسل دور السنيما وشركات التوزيع الأشد تضررا من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
إلى ذلك، حقق قطاع السيارات تحسنا نسبيا مع مطلع 2021، إذ أعلنت شركة هيونداي موتور أكبر منتج سيارات في كوريا الجنوبية أمس، ارتفاع أرباح تشغيلها خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 40.9 في المائة سنويا إلى 1.64 تريليون وون كوري جنوبي “1.48 مليار دولار” في حين قفز صافي الأرباح إلى 1.38 تريليون وون مقابل 772.1 مليار وون خلال الربع الأخير من 2019.
وزادت إيرادات “هيونداي موتور” خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 5.1 في المائة، سنويا إلى 29.24 تريليون وون، فيما بلغ حجم مبيعات الشركة خلال الفترة نفسها 1.139 مليون سيارة بتراجع نسبته 4.7 في المائة سنويا. وتستهدف “هيونداي موتور” زيادة إيراداتها خلال العام الحالي بما يراوح بين 14 و15 في المائة، سنويا والوصول بهامش أرباح التشغيل إلى نحو 5.4 في المائة، في قطاع السيارات، كما تستهدف الوصول بإجمالي المبيعات خلال العام الحالي إلى 4.16 مليون سيارة.