في مواجهة بريطانيا… ولكن بعيدا عن كورونا
الصباح الجديد – متابعة:
رفض ليو شياومينغ سفير الصين لدى المملكة المتحدة، الاتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد المسلمين الإيغور، بعد مواجهته بشريط فيديو، سُجل في منطقة شينجيانغ ويظهر فيه رجال معصوبو الأعين ينتظرون نقلهم إلى قطارات.
واتهم السفير “ما يُسمى الاستخبارات الغربية” بفبركة “مزاعم كاذبة” متكرّرة ضد الصين حين عرض عليه الفيديو (الصحافي المخضرم) أندرو مار، الإعلامي العامل في “هيئة الإذاعة البريطانية” (بي بي سي).
واعتبر أن الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً، ويبدو فيه مئات الأشخاص المعتقلين من الإيغور وهم معصوبو الأعين ومقيدون، زائف.
وفي هذا الصدد قال ليو إنه “ليس هناك ما يدعى بعمليات تعقيم شعب الإيغور في الصين، إنه تماماً خلاف الحقيقة”. وأصرّ أنه لا يعرف ما هو مصدر الفيديو.
وخلال البرنامج نفسه، اتهم دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني المسؤولين الصينيين بارتكاب تجاوزات “جسيمة وفظيعة” في شمال غربي إقليم شينجيانغ بعد ورود تقارير عديدة عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد أقلية الإيغور الإثنية.
وقال راب، في لقاء مع “أندرو مار شو” ذاته The Andrew Marr Show، إنه “من الواضح أن تجاوزات جسيمة وفظيعة لحقوق الإنسان تجري الآن. نعمل مع شركائنا الدوليين بشأن هذا الموضوع. إنه أمر مثير جداً للقلق، التقارير المتعلقة بالجانب الإنساني، من التعقيم الإجباري إلى معسكرات التعليم، تذكّر بشيء لم نره منذ فترة طويلة”.
أضاف وزير الخارجية البريطاني أن هذه الممارسات تأتي “من عضو بارز في المجتمع الدولي يريد أن يأخذه الآخرون على محمل الجد، وفي الحقيقة، نحن نريد أن تكون لنا معه علاقة إيجابية. لكننا لا نستطيع أن نرى تصرفاً كهذا من دون أن ننتقده”.
أما ليزا ناندي، وزيرة الخارجية في حكومة الظل (المعارضة) التي يقودها حزب العمال، فدعت الحكومة إلى استخدام نظام عقوباتها المستقل الجديد لاستهداف الأفراد المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم الصيني.
غير أن السفير ليو حذّر من أن الصين “ستردّ بحزم” على أي خطوة تتخذها المملكة المتحدة لفرض عقوبات على المسؤولين الذين يُزعم ارتكابهم تجاوزات.
ويأتي هذا الخلاف ليردف التوترات القائمة بين المملكة المتحدة والصين بسبب عدد من القضايا، مثل استخدام شركة هواوي الصينية في شبكة الاتصالات 5G وسيطرة الصين على هونغ كونغ.