سمير خليل
في وقت غزا فيه هذا الفايروس الصغير، اللعين، القاتل، كورونا العالم وشغل الناس والاعلام والاقتصاد والسياسة والفن والرياضة، فانه حل ضيفا ثقيلا، قاتلا على شعبنا وبلدنا وبدأ يصيب الناس ويتسبب في موتهم، ولان الرياضة العراقية عضو مهم في جسم المجتمع العراقي فان اللعين “كورونا” ابى الا ان يضع بصمته على رياضتنا العراقية محاولا تشويه صورتها وانزال الاذى بابنائها .
ومع رحلة الالم والقلق والامنيات ونحن نتابع اخبار هذا البلاء المقيت يوميا ، باتت القلوب تتوجس خيفة ان يدخل اسم رياضي نشرة الاخبار ومنصات التواصل كضحية جديدة تضاف لقائمة الضحايا التي بدأت بالتمدد .
ولان كرة القدم تتصدر الاهتمام الرياضي في بلدنا العزيز وتخطف الانظار فانها ابت الا ان تتصدر قائمة الاصابات والوفيات فكرة القدم العراقية ضربت في الصميم حين فقدت نجم الكرة العراقية اللامع احمد راضي والمدرب المعروف واللاعب السابق علي هادي بعد ابتلائهما بهذا الفايروس الخبيث فيما نالت الاصابة من الحكم الدولي الشاب مهند قاسم واسماء كروية اخرى.
الاعلام والصحافة الرياضية لم يسلما ايضا من هذا البلاء حيث تواردت الاخبار باصابة بعض ابناء الاعلام الرياضي ومنهم الزميل الاعلامي المعروف يوسف فعل فيما غيب الموت الصحفي الرياضي علي عامر البياتي.
وبرغم ان الجميع مهدد بهذا الفايروس اللعين الى ان الانظار شاخصة حول اصابات القطاع الرياضي لما تحمله القلوب من محبة واعجاب لأهل الرياضة ، ومازالت الاسئلة القلقة والدعوات الصادقة ان يتجاوز الجميع هذه الجائحة المميتة ومنهم الرياضيين فهم سفراء البلد وحاملي لواء العراق في المحافل الرياضية العربية والعالمية .
ونحن من خلال اسطرنا المتواضعة هذه نود ان نشارك الجميع في متابعتنا اخبار وتداعيات ماحل بنا والدعاء الى الله الباري عزوجل ان ينجينا من هذا البلاء وان يرحم من فقدناهم كما ندعو مخلصين ان يبرأ كل مصاب بهذا الفايروس ويمنحه الله الصحة والعافية، فاننا ننوه الى ضرورة مضاعفة الاهتمام الصحي بالقطاع الرياضي حتى لاتظل مستشفى الطب الرياضي والعلاج الطبيعي هي البناء الصحي الوحيد الخاص بالرياضة العراقية ولتكون جائحة كورونا جرس انذار وتنبيه لتطوير واقع الصحة في العراق بانتظار مشاريع في اطار تطور وتقدم الطب الرياضي والتي بدأت وزارة الشباب والرياضة الاعلان عنها والاهتمام بافتتاحها في قادم الايام..