الوسط الرياضي يتلقى ضربة موجعة برحيل الساحر أحمد راضي

فاجعة تنثر الحزن

متابعة الصباح الجديد:

قدم رئيس الجمهورية برهم صالح، التعازي بوفاة النجم الدولي السابق احمد راضي بعد اصابته بفايروس كورونا.

وقال صالح في تغريدة له ، “نعزي عائلة وذوي ومحبي الكابتن أحمد راضي، الذي وافته المنية امس”. واضاف “رغم فقدنا له، الا أنه حيّ في قلب كل عراقي بما يمثله من هوية وطنية وذاكرة مفعمة بالإبداع والإنجازات الكروية”، مشيرا الى انه “عزاء كل العراقيين، الرحمة والمغفرة لروحه، وتعازينا لأسرته ومحبيه”.

من جانبها، عدت لجنة الشباب والرياضة النيابية رحيل نجم العراق الكبير احمد راضي خسارة فادحة للرياضة العراقية والعربية.وقالت اللجنة في بيان صحفي:” بحزن واسى بالغين ، ننعى الى ابناء الشعب العراقي ومحبي رياضة كرة القدم في الوطن العربي والعالم ، لاعب كرة القدم السابق رئيس لجنة الشباب والرياضة الاسبق النجم الكابتن احمد راضي الذي وافاه الاجل صباح اليوم على اثر اصابته بفايروس كورونا “.

واضافت :” ان رحيل الكابتن احمد راضي في قمة عطائه يمثل خسارة فادحة للرياضة العراقية والعربية ، في وقت كانت فيه الانظار شاخصة ليمارس دوره في النهوض بواقع الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص”.

وتابعت اللجنة في بيانها :” ان القلوب يعتصرها الالم والحزن على رحيل نجم كانت له صولات وجولات في ملاعب كرة القدم ، وادخل لسنوات طويلة الفرحة الى قلوب العراقيين ، فيكفينا فخرا ان الهدف العراقي الوحيد في بطولة كأس العالم عام 1986 مازال مسجلا بأسم فقيدنا الذي سيبقى اسمه محفورا في سجلات التاريخ باحرف من نور “.وتوفي النجم الدولي السابق احمد راضي، بعد تدهور حالته الصحية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية .

وكان راضي، يرقد في مستشفى النعمان بالعاصمة بغداد قبل بعضة أيام، بعد اصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث تباينت حالته بين مستقرة ومتدهورة خلال الفترة الماضية.

وتدهورت الحالة الصحية للنجم الدولي السابق في وقت متأخر ليلة امس، ليوافيه الاجل قبل ان يلحق بطائرته الى عمان فجر امس.وكان من المفترض ان يغادر احمد راضي الى العاصمة الاردنية عمان في تمام الساعة الثانية فجراً بتوقيت بغداد.

برقيات قارية وعربية

من جانبه،  نعى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النائب الأول لرئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، أسطورة كرة القدم العراقية أحمد راضي، الذي توفي أمس عن عمر يناهز 56 عاماً عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقال الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة في تصريح عبر موقع الإتحاد الآسيوي لكرة القدم: تشعر أسرة كرة القدم الآسيوية بالحزن الكبير لوفاة أحد أهم رموز كرة القدم العراقية، ونحن نقف إلى جانب أسرة الفقيد أحمد راضي والاتحاد العراقي لكرة القدم، كان أحمد راضي إيقونة للرياضة في بلده، وسوف تبقى مساهماته خالدة في أذهان عشاق كرة القدم بقارة آسيا”.

وأضاف: “بإسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أتقدم بأعمق مشاعر التعزية والمواساة إلى عائلة ومحبي الفقيد الكبير، لقد تسبب فيروس كورونا بآلام كبيرة، وفقد العديد من الناس حياتهم، ونحن نشعر بحزن كبير لفقدان شخصية رياضية ملهمة للأجيال المتعاقبة في كرة القدم العراقية،داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.

وفي سياق متصل، نعى رئيس الاتحاد الأردني وغربي آسيا لكرة القدم، الأمير العلي بن الحسين، وفاة النجم الدولي السابق احمد راضي بسبب مضاعفات فيروس كورونا.

وقال بن الحسين في تغريدة على “تويتر”، “رحم الله الأخ والصديق النجم العربي الكبير أحمد راضي الذي كان في طريقه الى عمان لتلقى العلاج من مضاعفات فايروس كورونا”.

واضاف “لقد فقدنا هامة رياضية نفخر ونعتز بها ومثالا بأخلاقه وعزيمته، تعازينا الحارة لعائلته و لشعب العراق و الوطن العربي و يلهمنا العلي القدير الصبر و السلوان”.

كما، نعى رئيس هيئة الترفيه بالسعودية تركي آل الشيخ، أسطورة الكرة العراقية أحمد راضي، الذي توفي امس متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.وقال آل الشيخ عبر حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”: “رحم الله الخلوق أحمد راضي نجم العراق”.وتابع: “جمعتني به معرفة وذكريات.. كان محبا للمملكة، وكان على خلق وأدب كبير وشجاعة”.

وشكل خبر وفاة نجم الكرة العراقية أحمد راضي صباح أمس صدمة للجميع في ظل الشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها.

وعزى السفير التونسي ابراهيم الرزقي بوفاة نجم الكرة العربية احمد راضي.وقال في برقية تعزية : تلقت سفارة الجمهورية التونسية ببغداد ببالغ الألم والحسرة نبأ وفاة نجم الكرة العربية و قائد فريق المنتخب العراقي اللاعب الدولي السابق احمد راضي.

واضاف : “في هذا المصاب الجلل تتقدم السفارة ، نيابة عن الاسرة الرياضية الموسعة في تونس ، بنقل احر عبارات التعازي الى اسرة الفقيد والى وزير الشباب والرياضة العراقي وكافة محبي النجم العربي احمد راضي”.

احد رموز كرة الزوراء

ونعى نادي الزوراء أسطورته أحمد راضي، الذي وافته المنية أمس، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد. وأصدر النادي العرقي بيانا رسميا قال فيه: “تنعى الأسرة الرياضية في الزوراء أحد رموزه الكابتن المرحوم أحمد راضي والذي وافته المنية اليوم جراء إصابته بفيروس كورونا اللعين”.

وتابع: “نسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وتعرض أحمد راضي لانتكاسة في حالته الصحية بسبب مضاعفات الفيروس أثناء تواجده في مستشفى النعمان، ما أدى إلى ضيق حاد في التنفس ليلقى حتفه قبل المغادرة إلى عمان لتلقي العلاج هناك.

حزن في الأردن

ولم يكن العراق وحده الذي فجع برحيل ساحر الكرة احمد راضي، فقد سيطر الحزن على أسرة الرياضة الأردنية، إثر النبأ المفجع برحيل نجم كرة القدم العراقية السابق أحمد راضي، والذي وافته المنية صباح اليوم الأحد في العاصمة بغداد، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

ويرتبط أحمد راضي بعلاقات طيبة مع أسرة كرة القدم الأردنية ً، بحكم إقامته في العاصمة عمان منذ عدة سنوات.وامتلأت منذ ساعات الصباح مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، بعبارات النعي والحزن لرحيل أحمد راضي الذي ستبقى ذكريات أهدافه الجميلة عالقة في أذهان محبيه.

وقام عدد من نجوم الكرة الأردنية بالتعبير عن الفاجعة التي ألمت بهم بالرحيل المفاجئ لأحمد راضي، حيث كان الجميع يترقب موعد عودته إلى الأردن لاستكمال مراحل علاجه.

وبذل الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني، جهوداً كبيرة لتأمين عودة النجم أحمد راضي إلى الأردن واستكمال مراحل علاجه فيها.

وأعلنت سمر نصار الأمين العام للاتحاد الأردني، أن إجراءات الموافقة على عودة أحمد راضي إلى العاصمة عمان، قد أنجزت.وكان يفترض أن يصل راضي أمس الأحد إلى العاصمة عمان عبر طائرة خاصة، ليواصل مراحل علاجه، لكن الموت كان أسرع من الجميع.

سيرة حافلة بالإنجازات والألقاب

وأفل نجم ساحر الكرة العراقية أحمد راضي، ورحل في سلام صباح أمس، في مستشفى النعمان بالعاصمة بغداد، بعد صراع مع فيروس كورونا المستجد الذي حصد آلاف الأرواح حول العالم.

وكان راضي يستعد للانتقال إلى الأردن للبقاء رفقة عائلته التي تقيم في العاصمة عمان، إلا أن أمر الله كان نافذًا، لتودع كرة القدم العراقية والعربية كافة واحدًا من أفضل نجومها على المستوى الخلقي قبل الفني.

ويسلط كووورة الضوء خلال التقرير التالي، على أهم المراحل في مسيرة أحمد راضي الذهبية داخل الملاعب العربية والمحطات التي مر بها ساحر الكرة العراقية.

ولد أحمد راضي في 21 نيسان 1964، حيث بزغ نجمه مبكرا مع نادي الزوراء العراقي، ثم تألق في كأس فلسطين للشباب، التي شهدت بداية شهرته العربية حيث أُقيمت في المغرب عام 1983.

ولعب راضي بقميص أسود الرافدين لفترة طويلة، حيث كان له دور مهم في وصول العراق لنهائيات كأس العالم 1986، وسجل هدف بلاده الوحيد في شباك المنتخب البلجيكي.

كما حقق بطولة كأس الخليج مع المنتخب العراقي عام 1988، ولم يكتف بذلك بل حصل على لقب هداف البطولة كما اختير في هذا العام كأفضل لاعب بقارة آسيا.

لعب أحمد راضي منذ لمع نجمه في 1982 مع الزوراء واستمر لـ3 مواسم، قبل أن يغادر إلى فريق الكرخ (الرشيد) سابقا ومن ثم عاد ليلعب 3 مواسم أخرى بقميص الزوراء امتدت من 1990 إلى 1993.وخلال الفترة التي مثّل بها الزوراء، خاض حوالي 131 مباراة سجل خلالها 93 هدفا، ورفض أن يختم مسيرته إلا مع الزوراء وفي موسم الختام قاده للتتويج بلقب الدوري موسم 1998-1999.

انتقل احمد راضي لفريق الكرخ (الرشيد سابقا)، مع مجموعة من النجوم الذين شكلوا النواة الحقيقية للمنتخب العراقي وحققوا حينها جميع الألقاب وسيطروا على الدوري المحلي.

وساهم الساحر، في تتويج الكرخ (الرشيد سابقا) بلقب الدوري المحلي ودوري أبطال العرب خلال 3 مواسم متتالية، ليكون فريق الرشيد واحدا من أبرز الفرق المحلية والعربية وعلى مستوى الآسيوي أيضًا.وخاض راضي مع الرشيد حوالي 128 مباراة سجل خلالها ما يقارب من 70 هدفا وكان هداف الفريق الأبرز.

برغم تأخر تطبيق نظام الاحتراف في العراق، لكن راضي كان من أوائل اللاعبين الذين خاضوا التجربة الاحترافية، مع سماح الحكومة العراقية والجهات المسؤولة باحتراف اللاعبين.

فكانت للساحر تجربة احترافية في الدوري القطري، وتحديدا بنادي الوكرة خلال الفترة من 1993 وحتى 1997، حيث سجل بقميص الوكرة 16 هدفا.

وكان أحمد راضي، من أبرز النجوم الذين خاضوا منافسات الدوري القطري وساهموا في تطور الدوري هناك.

يعد أحمد راضي واحدا من أبرز النجوم على مستوى العراق والعرب والقارة الصفراء كافة، حيث توج بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 1988، بعد المستوى المميز الذي ظهر به مع المنتخب.وكانت لراضي صولات وجولات في جميع البطولات التي شارك فيها مع أسود الرافدين، ويعد من أبرز اللاعبين الذين سجلوا الأهداف للمنتخب العراقي.

وسجل الساحر هدف العراق الوحيد في مونديال المكسيك 1986، كما خاض مع المنتخب 121 مباراة سجل خلالها 62 هدفا في جميع المباريات الرسمية.

يُعد الساحر من أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب والبطولات المحلية داخل بلاده، حيث حصد لقب الدوري 5 مرات مع فريقي الزوراء والرشيد، وتوج بلقب كأس العراق 7 مرات.وعلى المستوى البطولات الخارجية، حصل راضي على دوري أبطال العرب 3 مرات، جميعها كانت مع الرشيد وكذلك وصيف دوري أبطال آسيا 1988.

ومع المنتخب العراقي تأهل راضي إلى كاس العالم 1986 في المكسيك، وتأهل للأولمبياد خلال دورتي 1984 و1988 وحصل مرتين على بطولة الخليج العربي وكأس العرب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة