دعا واشنطن وموسكو لدفع السلام في المنطقة
الصباح الجديد _ متابعة :
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص جير بيدرسن يوم الثلاثاء إن أطراف الصراع السوري اتفقت على الاجتماع مجددا في جنيف للتفاوض على الدستور، مضيفا أن الهدوء في القتال ربما يتيح فرصة لبدء رأب «عدم الثقة العميق العميق» بينها.
وقال للصحفيين إن أطراف الصراع «اتفقت على الحضور لجنيف واتفقت على جدول أعمال للاجتماع المقبل، بمجرد أن يسمح الوضع الناجم عن الوباء». ولم يحدد تاريخا وقال إنه لن يكون ممكنا عقد اجتماع افتراضي للجنة الدستورية.
وخلال الإفادة الصحفية ذاتها، كرر بيدرسن رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين وحث الولايات المتحدة وروسيا على التحدث بشأن إعطاء دفعة السلام.
حث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الولايات المتحدة وروسيا على تحقيق أكبر استفادة من «بعض الهدوء» في البلد الذي تمزقه الحرب والتشاور فيما بينهما لإعطاء دفعة للسلام.
وأشعلت الحملة الصارمة للرئيس السوري بشار الأسد على محتجين مؤيدين للديمقراطية في عام 2011 شرارة الحرب الأهلية التي تشهد حاليا تأييد موسكو للأسد ودعم واشنطن لقوات المعارضة.
وفر ملايين الناس من سوريا ونزح ملايين آخرون في الداخل. كما استفاد تنظيم الدولة الإسلامية من الفوضى واكتسب موطئ قدم داخل البلاد.
وقال المبعوث جير بيدرسن لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 بلدا إن العديد من الفرص للتحول نحو مسار سياسي فُقدت منذ اندلاع الحرب محذرا من أن الفرص «الضائعة أعقبها عنف متجدد وتشدد في المواقف».
وأضاف «في ظل بعض الهدوء والتهديدات المشتركة من كوفيد (كوفيد-19 وهو المرض الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا) وتنظيم الدولة الإسلامية واستمرار معاناة الشعب السوري، أود أن أؤكد ضرورة تجديد التعاون الدولي البناء وبناء الثقة وبين الأطراف الدولية المعنية والسوريين».
ومضى يقول «أعتقد أن الحوار الروسي-الأمريكي له دور رئيسي هنا وأشجعهما على المضي قدما في ذلك».وبيدرسن هو رابع مبعوث للأمم المتحدة يتولى مهمة السعي لتحقيق السلام في سوريا.
وشمال غرب سوريا هي رابع منطقة رئيسية تسيطر عليها قوات المعارضة التي تقاتل القوات الحكومية السورية. وبدأ الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران أحدث هجماته لاسترداد المنطقة في وقت سابق من العام. وهدأ القتال منذ مارس آذار عندما اتفقت تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار. وتدعم تركيا بعض جماعات المعارضة.
على صعيد اخر قال وزير الصحة السوري لمنظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إن العقوبات الغربية «القسرية غير العادلة» تلحق الضرر بالخدمات الصحية التي تسعى للتصدي لفيروس كورونا في بلاده داعيا إلى رفع تلك العقوبات.
وقال الوزير نزار يازجي في الاجتماع السنوي للمنظمة الذي عقد عبر الانترنت «العقوبات الاقتصادية القسرية وغير العادلة تعيق قدرات العديد من الخدمات الأساسية خاصة الرعاية الصحية» وذلك في إشارة إلى عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ودعا الوزير إلى رفع العقوبات حتى يتسنى الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين السوريين واصفا العقوبات بأنها حصار غير إنساني.