نادية هناوي تشارك في جلسة تفاعلية

أقام مركز الدراسات العربية والأفريقية في جامعة جواهر لال نهرو الهندية يوم الاحد 10 آيار 2020 ندوة تفاعلية بعنوان( الاتجاهات الحداثية في الأدب العربي) وشاركت فيها الاستاذة الدكتورة نادية هناوي مع باحثين من جامعات هندية مختلفة واستمرت لمدة ساعتين في بث حي مباشر عبر تطبيق زوم.
وتطرقت الدكتورة في ورقتها الموسومة( التوظيف ما بعد الحداثي للتاريخ في الرواية والقصة القصيرة العراقية) إلى كثرة الطروحات الفكرية ما بعد الحداثية التي تؤكد تلاقي السرد بالتاريخ وكيف أن التاريخ الرسمي لم يعد علمًا له ثوابته، ولا فلسفة لها مبدئياتها؛ وإنما هو كل ذلك مضافًا إليه التخييل الذي يعنى بالتفاصيل منتميًا إلى عالم التخمين واللايقين. وتأسيساً على افتراضات بناء تواريخ جديدة، يصبح بالإمكان الحديث عن تاريخ داخل تاريخنا العربي الأسلامي مثلا، فيه نجد ما سُطح أو هُمش أو أهمل، مدققين النظر في الأعماق منتبهين إلى الهوامش ومركزين على المتروك والمنسي، وقوفًا على الأسباب ووصولًا إلى النتائج.
وعرجت الباحثة على الرواية العراقية وكيف أنها اهتمت منذ مرحلة التجريب السردي في القرن الماضي بتوظيف التاريخ بمفهومه الجديد الذي يقوم على التمثيل بمحكي التاريخ جامعا بين الواقع في حاضره بالماضي ومستمرا به صوب المستقبل وعلى وفق قانون الاحتمال الأرسطي. ثم مثلت على ما تقدم بروايات منها حكايات دومة الجندل وليلة الملاك وازمنة الدم والملك في بيجامته وغيرها.
وتحدثت في هذا السياق عن مصطلحها( رواية التاريخ) الذي اجترحته للتدليل على هذا النوع من الكتاية الروائية، وكتمييز لها عن الرواية التاريخية. ثم انتقلت الى القصة القصيرة وبينت أن للتاريخ تأثيرا كبيرا في كتابتها، من منطلق أنّ التاريخ ليس الماضي حسب؛ بل هو الحاضر الذي يدلل على المستقبل أيضا. وما تريده القصة الميتاتاريخية هو صناعة تاريخ خاص، من مجموعه يتشكل التاريخ البشري العام بعصوره المديدة كلها. ومن القصص التي مثلت بها الدكتورة هناوي قصة( اهتمامات عراقية) لجمعة اللامي و( ثلاثية القرون) لجهاد مجيد و(مصاطب الآلهة ) لمحمود جنداري و( رؤيا خريف) لمحمد خضير..وانتهت الندوة بمداخلات وتعقيبات ومقترحات وتوصيات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة