وزير النفط: 80 دولاراً للبرميل هو السعر المناسب للبلاد

لسد نفقات الموازنة المالية الاتحادية للعام 2021

بغداد – الصباح الجديد

عدّ وزير النفط إحسان عبد الجبار، امس الاحد، بلوغ أسعار الخام في الأسواق العالمية 80 دولاراً للبرميل الواحد مناسباً للعراق لسد نفقات الموازنة المالية الاتحادية للعام 2021 ، لكنه في الوقت ذاته استبعد تجاوز الأسعار عتبة 65 دولاراً خلال العام الحالي.

وقال عبد الجبار في حديث صحفي، إنّ “العراق سيُصدر العام 2021 كمية من النفط الخام تبلغ ملياراً و100 مليون برميل على وفق معطيات السوق، وان الموازنة تحتاج الى 140 ترليون دينار”.

واضاف أن “سعر 80 دولارا للبرميل هو السعر المناسب حيث يكون العراق قادرا على سداد مستحقات الموازنة”، مستدركا بالقول ان “سعر 80 دولارا من المستحيل الوصول اليه خلال العام الحالي”.

ويتعرض العراق لضغوط كبيرة تحت وطأة اسوأ ازمة اقتصادية يشهدها منذ عام 2003 ولغاية الآن لتدني أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا.

واوضح الوزير انه من المتوقع ان “يكون سعر البرميل الواحد من الخام في الربع الاول من العام الحالي 60 دولارا والربع الثالث في حال إنتشار اللقاح سيصل سعر البرميل ما بين 62 الى 63 دولارا”.

واشار وزير النفط الى ان “هناك تشوهات بالاقتصاد من بينها ان سعر البرميل من المستحيل ان يتجاوز 65 دولاراً هذا العام والثاني هو ان جزءاً من هذا النفط المخصص لنا كحصة سوقية يُصدّر بفعل فارق الكلف والتصدير ربما 20 دولاراً عن نفط البصرة”، مؤكدا ان “جميع هذه التحديات تجعل العائد المالي للإيرادات لا يكون بأعلى ما يمكن”.

وسجل نفط البصرة الخفيف لآسيا اعلى الاسعار مقارنة بالنفوط الأخرى لدول منظمة أوبك حيث سجل النفط العربي الخفيف السعودي 59.34 دولار للبرميل، وسجل مزيج مربان الإماراتي 59.24 دولار للبرميل، وسجل مزيج سهران الجزائري 59.32 دولار للبرميل، فيما سجل نفط بلند الكويتي 58.32 دولار.

وكانت أسعار النفط العالمية قد ارتفعت في الآونة الأخيرة ليغلق خام برنت على 59.34 دولار، وخام غرب تكساس على 56.85 دولار.

وكان قرار منظمة أوبك بتخفيض الإنتاج في نيسان عام 2020 بعد تفشي مرض كورونا الأثر الكبير في ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى كما حافظت المنظمة على هذه المستويات في التصدير في عام 2021.

من جانبها أعلنت شركة نفط ميسان، أن نسبة استثمار الغاز المصاحب لانتاج النفط في حقل الحلفاية يبلغ 27٪.

وقال مدير الشركة علي جاسم، في حديث للمكتب الإعلامي لوزارة النفط، واطلعت عليه “الصباح الجديد”،  “تستمر عمليات تطوير الحقول النفطية في محافظة ميسان من خلال الجهد الوطني والجهد الأجنبي من خلال جوالات التراخيص النفطية”.

وأضاف أن الجهد الوطني يطور حاليا حقل العمارة من خلال التنسيق مع شركة الحفر العراقية، وكذلك اعمال صيانة لمحطات الغاز في حقلي نور والعمارة، مشيرا إلى أن استثمار الغاز المصاحب لانتاج النفط في حقل الحلفاية بلغت نسبة  الإنجاز 27٪ وذلك بسبب فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة