فلاح الناصر
لرجال الصحافة الرياضية من الزملاء دورهم في التأثير بالمجتمع ونحن نعيش ازمة فايروس كورونا، ففي واحدة من خطواته الإيجابية التي اسهمت في توثيق الأحداث وحفظ الأرث الرياضي على مر الاجيال، بادر الزميل الصحفي المؤرخ، هشام السلمان، إلى اطلاق سلسلة حلقات على صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي”الفيس بوك”، قدم فيها اغلفة الإصدارات والمنجزات التي تعنى بالرياضة لشخصيات أغنت المكتبة الرياضية العراقية في شتى الألعاب.
شكرا لزميلنا المتميز السلمان على مبادرته، برغم انها لم تكن جديدة عليه، سيما وهو الباحث والناقد المهني والمؤرخ لمحطات تاريخية كبيرة عبر سلسلة إصداراته المتنوعة التي كانت محط تقدير واعجاب وإشادة بفضل ما تضمنته من حفظ سير الرياضيين وآرشفة وقائع تاريخية واحداث دونها بقلمه الرشيق لتبقى في مكتبتنا الرياضية توثق التاريخ الرياضي.
لذلك، نؤكد قولنا ان الوسط الرياضي، جزء لا يتجزأ من عراقنا الصابر، وللصحافة والإعلام الدور البارز في تأشير الجانبين الإيجابي او السلبي لغرض التقويم ووضع الحلول الناجعة لكل قضية، ففي وقت اختطت نامل المبدعين من الصحفيين في صفحات الجرائد التي تصدر إلكترونيا بشكل مؤقت في ظل الازمة، خطت مقالات ولقاءات وسلطت الضوء على الاحداث بمهنية عالية، فقد كانت العديد من البرامج الرياضية ذات بعد أنساني في هذه المدة، أسهمت في تضييف شخصيات سواء كانت رياضية او خارج الوسط بهدف تسليط الضوء على الاحداث وتقريبها للمسؤول لوضع افضل الطرق من أجل تلافي السلبيات فيها او تعضيد إيجابياتها.
كما ان بعض هذه البرامج تبنى حملات أنسانية في مواقف أنسانية كبيرة، اسوة بلاعبين او مدربين او فئات عدة في الوسط الرياضي ابتداء من هرم الرياضة وزارة الشباب والرياضة والمديريات في المحافظات والأندية والميسورين من الإعلام والمشجعين قاموا بحملات وشاركوا في مد يد العون للفقراء في زمن “كورونا”.
شكرا لرفاق المسيرة الصحفية والإعلامية، فقد دونت هذه المدة مواقفكم البطولية ووقفتكم المهنية والشجاعة التي تكون عامل ايجابي في الازمة، وصولاً إلى الضفة الأخرى ليعود وطننا سالما معافى بجهود المخلصين.