المدرب العراقي يستعرض رحلة التحدي في أوروبا
بغداد ـ فلاح الناصر:
اكد المدرب المساعد لفريق نادي بورتيمونينسي البرتغالي، مالك فيوري، ان أحترافه كمدرب ضمن الملاك التدريبي للفريق أسهم في نقله إلى فضاء الشهرة ، مشيرا إلى اختياره من رفيق دربه المدرب البرتغالي أنتونيو فولها الذي لعب إلى جواره سابقا، ثم دخل في دورة تدريبية لمدة شهر بحضور المدرب نفسه.
وذكر ان المدرب فولها تسنم مهمة التدريب خلفا للملاك التدريبي السابق، ووجدت إدارة النادي في المدرب الجديد الثقة ان يقود الفريق إلى موقع متقدم، مشيرا إلى ان تغييرات عدة حصلت في الفريق، والمدة المقبلة سيكون بورتيمونينسي بصورة اكثر إيجابية.
المدرب العراقي، الحاصل على لقب “البروفشينال” في التدريب، ذكر انه يعمل ضمن الملاك التدريبي ومسؤول على تقويم اللاعبين في الخط الهجومي، مشيرا إلى ان الملاك التدريبي يضم مقومين على خطوط اللعب الأخرى، فضلا على مدرب لياقة بدنية من البرازيل، وبروفسورة طبيبة متخصصة في التغذية، مبينا ان جهود هؤلاء جميعا يتم تقديمها إلى المدرب الأول فولها ليصار إلى وضع افضل طرق اللعب او التكتيك ومنح لاعب فرصة على حساب غيره وتغيير اخر بحسب الأهلية والجاهزية وفقا لإحصائيات يقدمها العاملون في الملاك التدريبي المساعد رفقة المدير الفني للفريق.
المدرب مالك، قال ان فريق بورتيمونينسي يتأخر في سلم الترتيب، بيد ان لديه 10 مباريات متبقية ضمن بطولة دوري الاضواء البرتغالي وبامكانه حصد نقاط فيها تؤهل إلى الابتعاد عن مرحلة الخطر، مبينا انب فريقه خسر في مبارياته الأخيرة بصعوبة وأمام فرق مميزة منها لشبونة وبورتو وبراغ والتعادل امام فيتوريا سيتوبال.
وعن اللاعب العراقي الشاب، مهند علي، الملقب “ميمي”، اكد فيوري، ان ميمي يتٌأقلم تدريجيا مع بقية لاعبي الفريق وبدأ يهضم الفكر التدريبي في المدرسة البرتغالية، وهو لاعب متمكن سيقدم الكثير، وسيحصل على الخبرة الكافية بمرور مشاركته في المباريات المقبلة، سيما ان المدرب يؤكد على ان لاعبنا الدولي سيكون له شأن في الفريق البرتغالي.
وعن آلية عمل الفريق في ظل تفشي فايروس كورونا المستجد، اكد المدرب انب اللاعبين يواصلون التدريبات في منازلهم عبر مناهج تعد باشراف المدرب والملاكات التدريبية المساعدة، تتضمن معرفة دقيقة لكل لاعب، تغذيته، لياقته البدنية، انتظامه في التدريبات ونقاط أخرى.
واوضح ان فريق بورتيمونينسي ينحدر من المدينة التي تقع ضمن محافظة “الكارف” التي يفصلها المحيط الأطلسي عن المغرب ، كما هي تجاور إسبانيا.
يشار إلى ان مالك فيوري، نجل المدرب الراحل الشهير، حسن فيوري، مؤسس فريق اتحاد فيوري الشعبي الذي خرج العشرات من النجوم في عالم الكرة، بدأ لاعباً في فرق الفئات العمرية لنادي أمانة بغداد قبل الانطلاق نحو النادي العريق، القوة الجوية، تحت اشراف والده حسن فيوري، وسعدي يونس وحميد سلمان.
لعب لمنتخب بغداد المدرسي، ثم ناشئة العراق باشراف المدربان آراهمبرسوم وسعدي يونس، وتمت دعوته للفريق الأول للقوة الجوية، باشراف عامر جميل لموسم واحد قبل الانتقال إلى نادي السلام في دوري الدرجة الثانية، وكانت محطته مع نادي السلام بارزة، حيث كان صاحب الفضل في تأهل الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الاولى وهو بعمر 19 عاماً، بعد مباراة حاسمة لموسم 91/92 امام الموصل ضيفها ملعب الكشافة انتهت بركلات الجزاء، حيث تردد العديد من لاعبي السلام في تنفيذ الركلة، لينبري مالك وسط ذهول مدربه ناظم شاكر واضعا الكرة بثقة في المرمى الموصلي، ليقود فريقه إلى دوري الكبار.
ليغادر بعدها إلى لبنان حيث مثل فريق الحكمة لموسم واحد باشراف المدرب اللبناني أمير رستم، ثم احترف اللعب في الملاعب الفرنسية وتحديدا في العام 1996 لمدة 4 سنوات ضمن نادي فرساي، بعدها انتقل إلى البرتغال لأدافع عن نادي مونلغرا واستري ليبريا.
اما رحلته التدريبية فبدأت في العام 2008، عندما درب في اكاديمية الأشبال بفرنسا لمدة عام كامل، ثم توجه إلى لبنان لتدريب فريق الرايسنغ، بعدها عمل في دوري الدرجة الثانية بفرنسا ضمن نادي نيور.
ثمعمل مدربا مساعدا لنادي كيميريش باشراف المدرب روي فيتوريا الذي تسلم بعدها تدريب فريق نادي بنفيكا البرتغالي وقاده إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي وقاد فريقه للتتويج بلقب الدوري البرتغالي لموسمين وبعدها حاز على وصيف البطل.. وحصل المدرب مالك فيوري على الشهادات الآسيوية المعتمدة قارية «CوBوA»، ثم البروفشينال.. كما شارك في معايشة تدريبية اقيمت لمدة شهرين مع نادي فورتونا دوسلدورف الألماني.