انتعاش طفيف لأسواق المال والأسهم العالمية

الذهب يتراجع مع صعود الدولار

متابعة ـ موازين نيوز 

ارتفع الدولار في مقابل الين أمس الثلاثاء إذ تدافع المستثمرون والشركات اليابانية لتغطية نقص في العملة الأميركية قبل نهاية السنة المالية للبلاد، لكن المعنويات ظلت هشة مع تفاقم أزمة فيروس كورونا عالميا.

واستقر اليوان الصيني بعد أن أظهر مسح رئيس أن أنشطة التصنيع عاودت النمو في آذار، لكن المستثمرين ظلوا يتشككون في هذا الارتفاع بالنظر إلى أن العديد من الشركات ما زالت تواجه صعوبات لاستئناف العمليات بعد الاضطرابات المرتبطة بفيروس كورونا.

وتراجع الجنيه الاسترليني في مقابل الدولار واليورو إذ استمر خفض تصنيف البلاد في الضغط على العملة البريطانية، مما يبرز الضغوط الواقعة على المالية العامة من الحاجة الماسة إلى إجراءات مالية كبيرة.

وصعد الدولار 0.45 بالمئة إلى 108.31 ين أمس. وفي السوق الداخلية، استقر اليوان من دون تغير يذكر عند 7.0888 في مقابل الدولار.

وتراجع اليورو 0.22 بالمئة إلى 1.1017 دولار. ويتأهب المتعاملون لبيانات من المتوقع أن تظهر ارتفاعا في معدل البطالة بألمانيا مع معاناة الاقتصاد العالمي جراء جائحة فيروس كورونا.

وفي مقابل الفرنك السويسري، ارتفع الدولار إلى 0.9603 بعد أن صعد 0.8 بالمئة يوم الاثنين.

وتراجع الاسترليني 0.68 بالمئة إلى 1.2334 دولار، وفي مقابل اليورو، انخفضت العملة البريطانية 0.5 بالمئة إلى 89.30 بنس.

ويظل الاسترليني يتعرض لضغوط بعد أن خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف الدين السيادي البريطاني يوم الجمعة، قائلة إن مستويات الدين ستقفز مع تكثيف بريطانيا للإنفاق لتعويض شبه توقف للاقتصاد.

وتراجع الدولار النيوزيلندي بعد أن مددت حكومة البلاد حالة الطوارئ لمدة سبعة أيام أخرى لإبطاء انتشار فيروس كورونا، لكن العملة سرعان ما استعادت هدوئها لتستقر في التداولات عند 0.6019 دولار أميركي.

وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بفضل مشتريات للمستثمرين في القطاعات الدفاعية مع انتظار مؤشرات أخرى على أن الاقتصاد يستطيع تجاوز تداعيات توقف الأنشطة عالميا تقريبا لاحتواء تفشي وباء فيروس كورونا.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 1.1 بالمئة وأضافت الأسهم العقارية وأسهم المرافق والاتصالات التي عادة ما تُعد مستقرة في أوقات الاضطراب الشديد، ما بين 0.9 و1.5 بالمئة.

وبرغم ذلك، يتجه المؤشر صوب اختتام أسوأ أداء فصلي منذ عام 2002 إذ أن ثقة المستثمرين أبعد ما تكون عن الاستقرار وسط تراجع حاد محا أكثر من ثلاثة تريليونات دولار من قيمة الشركات الأوروبية فيما يزيد قليلا عن شهر.

وكان سهم هالوفريش نقطة مضيئة إذ قفز 12 بالمئة بعدما توقعت شركة توصيل الوجبات الألمانية أن تتجاوز إيرادات الربع الأول تقديرات السوق.

لكن أسعار الذهب تراجعت أمس الثلاثاء مع ارتفاع الدولار وصعود الأسهم بفضل آمال بتعافي الأنشطة الاقتصادية الصينية لكن الطلب على المعدن الأصفر الذي يُعد ملاذا آمنا في ظل مخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا أبقته على مسار تحقيق مكاسب فصلية للمرة السادسة على التوالي.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1615.61 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفعت أسعار الذهب خلال الربع الحالي بنسبة 6.5 بالمئة وزادت بنسبة اثنين بالمئة هذا الشهر. وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4 بالمئة إلى 1615.30 دولار للأوقية.

وقال ستيفن إينز كبير خبراء السوق في أكسي كورب ”الدولار والعائدات والأداء الأفضل لأسواق الأسهم يشكلون ضغوطا على الذهب“ مضيفا أن العلاقة السلبية بين الأسهم والذهب بدأت في التشكل من جديد.

وحقق الدولار مكاسب أمام العملات الرئيسة المنافسة مع استعداد المستثمرين لفترة مطولة من الضبابية ومع تشديد الحكومات لقيود كورونا وتدشينها لتدابير نقدية ومالية للتخفيف من تبعات انتشار الوباء.

كما ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية مدفوعة ببيانات مصانع إيجابية صادرة من الصين عززت الآمال في تعافي الأنشطة الاقتصادية كما تبعت عائدات سندات الخزانة الأميركية الأطول أجلا الارتفاعات التي شهدتها أسواق الأسهم يوم الاثنين مع إجراء الحكومة الأميركية لمحادثات مع شركات الرعاية الصحية من أجل إنتاج ضخم لأمصال محتملة لفيروس كورونا.

ومما زاد أيضا من الضغط على أسعار الذهب، أعلن البنك المركزي الروسي أنه سيتوقف عن شراء الذهب اعتبارا من الأول من نيسان من دون أن يعطي تفسيرا للقرار.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 0.1 بالمئة مسجلا 724.15 دولار للأوقية لكنه في طريقه لتسجيل أكبر خسارة فصلية بالنسبة المئوية منذ 2008.

وتراجع البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 2311.73 دولار للأوقية، بينما هبطت الفضة 0.1 بالمئة إلى 14.10 دولار وهي في سبيلها لتسجيل أسوأ تراجع فصلي منذ حزيران 2013.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة