منحت قروضاً بين 5 – 25 مليون دينار لإنشاء مشاريع صغيرة
متابعة الصباح الجديد:
بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اقامت دائرة حماية المرأة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ورشة عمل لفاقدات المعيل عن المشاريع الصغيرة المدرة للدخل. وترأست الورشة التي حضرها عدد من أعضاء اللجنة و25 ارملة، الدكتورة عطور حسين الموسوي مدير عام الدائرة والتي قالت:» اشتملت الورشة على تعريف بالمشاريع الصغيرة المدرة للدخل من قبل المدربين الذين اوضحوا ان أياً من هذه المشاريع يمكن المرأة المتوفى زوجها بسبب الحرب او المفقود او المحتجز ان تجني المال وتغطي احتياجات العائلة وستعمل اللجنة الدولية على تزويدها بالمواد والادوات المطلوبة التي تحتاجها لإطلاق المشروع التجاري الصغير «.
واوضحت الموسوي ان المدربين في الورشة بينوا انواع المشاريع ومنها (الخياطة، ومحل بقالة، وصالون حلاقة للسيدات، والطبخ، والندافة، وتربية الاغنام، والدلالية المنزلية) ومشاريع اخرى، مشيرين الى الفئات التي يمكن ان تقدم على المشروع كـ (الارامل، وزوجة المفقود، وزوجة المحتجز او المسجون لأكثر من عام، وفاقدات المعيل، والمطلقات).
وبينت انه تم التحدث عن المعايير التي يجب ان تتوفر في المتقدمات على المشروع، اذ يجب ان تكون المتقدمة فوق سن الثامنة عشرة، وان تكون مسؤولة عن اعالة عائلتها والوحيدة المسؤولة عن توفير دخل العائلة، وكذلك وجود دافع لإطلاق مشروع صغير وبيان الخبرة المطلوبة لادارة المشروع بنفسها، وان يكون المشروع ضمن منطقة سكن المتقدمة مع وجود زبائن في المنطقة نفسها.
وتابعت الموسوي بالقول ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ستجري زيارات ميدانية مستمرة لكل مشروع وبانتظام خلال مدة اقصاها ستة اشهر وتعطى الاولية للعائلات الاكثر فقرا، لافتة الى اختيار (17) مشروعا مقدما من قبل الارامل ممن تنطبق عليهن الشروط المطلوبة ، وفيما يخص آلية التقديم على المشاريع فقد اشارت الموسوي الى انه يجب على المتقدمة احضار عرض لتقييمه من قبل اللجنة الدولية لفهم الظروف التي يمكن من خلالها اطلاق المشروع بدعم من اللجنة الدولية، وبعد العرض التقديمي، سيطلب من المتقدمة ملء استمارة التقديم تذكر فيها ما تحتاجه من اجل اطلاق المشروع الصغير(المواد، والادوات) وعلى المتقدمة ايضا تزويد اللجنة الدولية بمعلومات عن المبالغ المتوقع كسبها من المشروع ونوعية النفقات التي من خلالها يمكن ادارة المشروع، وفي حال تمت الموافقة على الطلب فستقوم اللجنة الدولية بزيارة منزل المتقدمة لاجراء مقابلة معها للتحقق من المعلومات المزودة في استمارة التقديم، وعند اختيار المشروع ستتصل اللجنة بالمتقدمة خلال مدة شهر واحد من الزيارة .
واوضحت ان مشكلة تزايد البطالة في البلاد، مشكلة مجتمع وذلك لنقصان فرص العمل وان حلها جب ان يكون تضامنيا بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ، لافتة الى ان الدولة تنظر باهتمام لتفعيل ستراتيجية تطوير القطاع الخاص لكون القطاع العام اصبح قطاعا مترهلا لا يستطيع ان يستوعب البطالة او قوى العمل المتزايدة ، موضحا ان الوزارة تسهم ضمن امكانياتها المتاحة في معالجة هذه المشكلة من خلال توفير رواتب الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة واعطاء دورات في المجالات العلمية والمهنية كافة للباحثين عن العمل لتعليمهم كيفية ادارة المشاريع المستقبلية الخاصة بهم ومن ثم منحهم قروضاً تتراوح بين 5 ملايين و25 مليون دينار لمساعدتهم على انشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل لهم.
واشارت المدير العام الى ان مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة تستقبل الباحثين عن العمل من كلا الجنسين في دورات مهنية وتعليمية للاعمار من 15-50 سنة ، لافتا الى ان الدورات المهنية تتضمن (التكييف والتبريد، وتصليح السيارات والخراطة، والتأسيسات الكهربائية، وصيانة الموبايل، والخياطة والكوافير النسائية، والحلاقة الرجالية، والتأسيسات الصحية، والاجهزة المنزلية. وغيرها من الدورات). وبين ابراهيم ان من حق اي مواطن يرغب بتطوير مهاراته التسجيل على دورة واحدة من هذه الدورات ومدتها من شهرين الى ثلاثة اشهر حسب الاختصاص.