الخارجية: قمة بغداد ناقشت محاربة الارهاب وخطاب الكراهية
بغداد – وعد الشمري:
كشفت وزارة الخارجية، أمس الاثنين، عن تشكيل لجان مشتركة لتنفيذ الاتفاقات بين العراق والاردن ومصر، لافتة إلى أن القمة المنعقدة في بغداد بين هذه الدول ناقشت قضايا تتعلق بالمنطقة، ودعمت الحلول السلمية للازمة السورية واليمنية والخلاف بين الولايات المتحدة الاميركية وايران، فيما شددت على اتفاق حصل بتجفيف منابع الارهاب والحد من وسائل الاعلام المروجة لخطاب الكراهية.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “اجتماع وزراء الخارجية أمس الاول المنعقد في بغداد بين العراق والاردن ومصر ناقش مجمل القضايا العربية بغية الوصول إلى حلول بشأنها بما يحفظ امن المنطقة”.
وأضاف الصحاف، أن “هذه المباحثات تعدّ مكملة للقاءات القمة الثلاثية التي عقدت سابقاً في القاهرة بحضور رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، والعاهل الاردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.
وأشار، إلى ان اجتماعات بغداد افضت إلى ضرورة الانفتاح على شركات الاستثمار والاعمار في كل من مصر والاردن بما يخدم المصلحة العامة لاسيما في موضوعات الطاقة والصناعة والزراعة».
وشدد الصحاف، على أن «المباحثات على مستوى الشركات كانت متقدمة، كما تم الاتفاق على رؤى سياسية بشأن مجمل الازمات في المنطقة في مقدمتها التصعيد بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الاسلامية في ايران».
واوضح، أن «سبل مكافحة الارهاب كانت في طليعة المشاورات من أجل تجفيف منابعه وملاحقة وسائل الاعلام التي تروج لخطاب الكراهية».
ولفت المتحدث باسم الخارجية، إلى أن «المجتمعين دعموا توجه العراق الذي يسعى إلى الامن والاستقرار والحفاظ على سلم المنطقة وابعادها إلى المصادمات العسكرية».
وأكد، أن «المباحثات تطرقت ايضاً إلى الازمة السورية، ودعم موقف العراق ازاء دفع اطراف الازمة نحو ايجاد حلول سياسية وسلمية تعود على ابناء الشعب السوري بالخلاص من المحنة التي يمرون بها بعد تسع سنوات من التصعيد».
ويواصل الصحاف، ان «العراق يؤكّد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، كما جاءت المشاورات على الملفين اليمني والليبي وضرورة الالتزام بإيجاد الحلول السلمية ذات الطابع السياسي والحفاظ على مؤسسات الدولة».
وكشف عن «اتفاق حصل على دعم اللجان المشكلة بين العراق والاردن ومصر بهدف تيسير عمل الجهات القطاعية لها».
وافاد، بأن «رؤيتنا بشأن الاجتماع الثلاثي تكمن في اتجاهين، الأول ضرورة تنويع الشراكات الاستراتيجية المتعددة عبر دوائر اقتصادية متنوعة تتيح للعراق فرصة التمكين من اداء البرنامج الحكومي والتعبير عن مصالح المجتمع العراقي».
ومضى الصحاف، إلى أن «الاتجاه الاخر يتعلق بفكرة التواصل الجغرافي بين العراق والاردن ومصر والذي يهدف الى تكامل اقتصادي وسياسي لتشكيل مناخ جديدة بشان اهم التطورات في المنطقة العربية».
ويشير خبراء إلى اهمية هذا الاجتماع كونه يدعم مكانة العراق دولياً، ويوفر استحقاقات اقتصادية مهمة يمكن أن تعود بالنفع على العراقيين بنحو عام.