اتحاد الادباء انتماء والتزام

غداً سيكون اللقاء الأكبر للأدباء العراقيين، لقاء يتجدد كل دورة انتخابية لاختيار أعضاء المجلس المركزي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وبعد حملة متواضعة للمرشحين على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ودعم الاتحاد لكل المرشحين بنشر صورهم وتسلسلات ارقامهم، بات واضحاً للأدباء الناخبين من سينتخبون ومن يبعدون.
وبرغم ازدحام اللوحة الخاصة بالمرشحين، وحيرة الاديب الناخب في اختياره، الا ان الصورة بدت الى حد ما واضحة، في موضوع الخيارات، سيما وان الادباء جميعهم تربطهم علاقات قوية مع بعض، ولديهم معلومات وافية عنهم، إضافة الى ما نشره بعض الادباء من سيرته الأدبية ونبذة عن نشاطاتهم، بالتالي تعطي للناخب فرصة للاختيار بين هذا الاديب او ذاك، وبحرية تامة.
ما يلفت النظر في هذه الدورة هو الدعم الواضح والصريح من بعض الادباء للمرشحات من الأديبات العراقيات، وهو امر يدعو للابتهاج من قبل النساء، فلسنا بحاجة الى كوتا خاصة للنساء، بل الترشيح كان على أساس انهن جزء من هذه الساحة العريضة والحاضنة للجميع.
جميع الادباء، من المرشحين والناخبين، اتفق على أهمية تفرغ الاديب لمنجزه، من دون الانشغال بيوميات العائلة فيما يخص الصحة والغذاء وامور اعتيادية يفترض توفرها لكل مواطن عراقي، الاديب العراقي يستحق بجدارة توصيفه بالبطل، فبرغم كل ما يعانيه من ضغوطات اقتصادية وأمنية، لكنه يعمل وبإصرار على أن يكون داخل المشهد الثقافي.
وكل ما تفضل به الادباء من نشر لبرامجهم او ما يرومون القيام به في حالة فوزهم، وكل ما نشره الادباء من الناخبين على صفحاتهم التي تضمنت مطالبات والتماسات من الفائزين ركزت على خدمة الاديب العراقي، بعد معاناة اقتصادية وسياسية وأمنية، وهذا تماماً ما كان يشغل إدارة اتحاد الادباء، ففي السنوات السابقة كان عمل الاتحاد واضحاً وشاملا لكل الثقافة العراقية، عبر لقاءات متكررة مع مسؤولين في الحكومة العراقية، من أجل التوصل الى حلول تسهل الحياة والعمل للأديب العراقي في جميع المحافظات، واشد ما اعجبني وشدني هو جولة الاتحاد في اجتماعه الدوري للمجلس المركزي، الذي حرصت به الإدارة على ان يكون قريباً من المحافظات ولا يقتصر على بغداد، فكان ما كان من نجاح للحوار والتقاء الرؤى، بين الادباء.
ولا يخفى على أي متابع لنشاط الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، حرصهم على طبع النتاجات الأدبية للأدباء الشباب والاحتفاء بهم على منصة الجواهري، وسط أجواء مبهجة للجميع.
نتمنى لكل المرشحين النجاح وثبات الخطوات ليكونوا قدوة للسياسيين، في ضم العراقيين بجميع توجهاتهم واطيافهم، ليبقى اتحاد الادباء مرجعاً لنا جميعاً ادباء ومثقفين.

حذام يوسف طاهر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة