على وطني السلامُ

علياء المالكي

على وطني السلامُ
أقول فتنتقي مقلي السهامُ
أيا مدناً..
تداعب مهجتي وتراً
يطاردهُ الحنينُ
أرتبهُ حياةً
فيبتسمُ الكلامُ

أنا وترٌ يرقُّ لعازفٍ طرباً
وقد يتبادلُ القبلاتِ في شجنٍ
ويرسم حلْمهُ أسفاً..
أنا وطنٌ أحاولُ لمسهُ بيدي
فيخطفني الحمامُ

أنا وطنُ بلا مقلٍ
رأى وطناً
وقال لهُ: سلاماً
على وطنٍ يليقُ به السلامُ

أنا وطنٌ أسافرُ في قرارة دمعة سقطتْ
وجفَّ بريقها بيدي.. فأمسحني
فلا أحد يرى قدري
ولا أحد يرى مزني ليدركها ويرحَمني
ويسأل عن حكايتها؟
متى قرعت سحابتها؟
وبللَّ برقها غسقاً
فأغرقني!
وكان بسابق المدياتِ لي مزنُ
أطاردها فتمطرني
لذلك أرتضي قدراً
يسافر في مغامرةٍ
ليبحث عن حروف مدينة صبرتٔ
بلا جمل ٍ .. أراوغها.. تعاندني
لعل دفاتري تتحمل الكلماتِ
مثقلةً بقافية ابوح بها
فأكسرها فتعذرني
أنا وطن ..ولي مدن تعذبني

أنا وطنُ أحاول لمسه بيدي
فيخطفني الحمامُ
أنا وطن بلا مقلٍ
رأى وطناًَ وقال له: سلاماّ
على وطن بليق به السلامِ؟

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة