خلال افتتاح المعرض السنوي الشامل للفن التشكيلي

دار الكتب والوثائق تحتفي بالمؤرخة الدكتورة نبيلة عبد المنعم
امير ابراهيم

أقامت دار الكتب والوثائق في وزارة الثقافة والسياحة والآثار احتفالية تكريم المؤرخة والمحققة التراثية رائدة التحقيق العراقي وسيدة المخطوطات والتراث الدكتورة نبيلة عبد المنعم في قاعة علي الوردي .
وتضمنت الاحتفالية التي أدار جلستها الإعلامي ضياء يونس الإشادة بالسيرة الأكاديمية والإبداعية للدكتورة نبيلة عبر ما ذهب إليه وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار الدكتور قيس حسين رشيد، ومدير عام دار الكتب والوثائق الدكتور علاء ابو الحسن ، وما لعبته من دور كبير في مجال الدراسات والبحوث ، الى جانب ما تركته من مصادر تشكل مرجعية مهمة للباحثين وطلبة العلم، وما تمثله من رمز كبير على المستويين الاكاديمي والوظيفي.
من جانبها اكدت الدكتورة نبيلة عبد المنعم على انها اعتمدت فكرة جديدة في عملها البحثي يتمثل بتحويل الكتب في مختلف فروع المعرفة العلمية الى دراسات دون التدخل في مضمونها، وذاهبة الى انه للاسف تم اهمال المنهج العلمي الذي يعتمد على الشك والدراسة التطبيقية، فعلماء اللغة وضعوا اسس العلوم قبل ان تظهر الترجمة وكانوا يحترمون الريادة مثل اليونانيين في الفلك والهندسة وغيرها.
ودعت الى ضرورة اهتمام القيادة الفكرية بالتراث بشكل عام، اضافة الى التراث العلمي كونه تراث انساني، وان 85% من النظريات العلمية في اوربا بنيت على التراث.
وشهدت الجلسة عرض كتب ودراسات وبحوث ومقالات كتبتها المحتفى بها، الى جانب ماكتب عنها وعن مسیرتها البحثیة الحافلة بالإنجازات الدراسیة التاریخیة والتراثیة التي تتضح من خلالها جهود وفكر ورؤیة لسیدة أكادیمیة متفردة ماجعلها تستحق الإشادة بها والوقوف على عطائها الثر وتسمیتها بالفارسة.
ومنحت في نهاية الاحتفالية درع دار الكتب والشهادة التقديرية تثمينا لمسيرتها البحثية والعلمية .
ویأتي هذا الاحتفاء الذي حضره المهتمون وموظفو الدار تزامنا مع افتتاح المعرض السنوي للفن التشكيلي لدار الكتب، في عرض اعمال فنية متنوعة بین رسم ونحت وأعمال یدویة لعدد من الفنانین المحترفین والشباب والموهوبین من طلبة كلیة الفنون الجمیلة وخریجیها والأطفال والفتیان المشاركین بدورة الفنان التشكیلي فائق حسن الثانیة للرسم، والتي أقامها مرسم مكتبة الأجیال التابعة الى الدار، ومشاركات فنیة في الكتابة والرسم لشبكة الكترونية اسمها (الحیاة لوحة رسم) اسستها الاعلامية اسماء محمد مصطفى مع ابنتها سماء الامير واكدت فيها ان الهدف منها هو تشجيع الطاقات الشابة والمواهب في مجال الكتابة والفنون ، بشكل عام اضافة الى التشجیع على القراءة وشحن الطاقات بالرؤية الإیجابیة ، ذاهبة الى انها وضعت برنامج للشبكة يتمثل بورش عمل ومعارض ، وفي هذا المعرض شاركت سماء الامير بمعرض اسمته (اعيد تدوير نفسي) بمعنى ان تتحول من فتاة حزينة بسبب وضعها الصحي الى فتاة سعيدة منفتحة منطلقة نحو الحياة، ولديها الوان تستخدم الرسم بالوان الاكريلك والوان الماجك باسلوب الكولاج أي المزج بين الصورة والالوان.
وشارك الى جانب سماء الامير ضمن شبكة (الحياة لوحة رسم) عدد من المواهب المبدعة كعلي الساعدي والمهندس حسين ياس وماريا عبد السلام وانيس عامر الذي شارك بمجموعة من الصور الفوتوغرافية عن الاهوار اذ اكد : ان مشاركتي في هذا المعرض بمجموعة من صور الاهوار التقطتها حين قمت برحلة مع زملائي، وانصح الشباب بزيارة الاهوار ، لانني وجدت فيها عالما جميلا كطبيعة خلابة عبر مشاهدتي للكثير من الحيوانات التي لم يسبق لي مشاهدتها ونباتات غريبة ، في الوقت الذي تلمست هناك انسانا يعبر عن حقيقة العراقي الاصيل.

القسم الاعلامي
دائرة العلاقات الثقافية العامة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة