سعادة الزوج تعتمد على ابقاء زوجته سعيدة

واشنطن ـ وكالات:
توصل علماء اجتماع بعد دراسة الحياة اليومية لآلاف المتقاعدين المتزوجين الى أن سر سعادة الرجل في هذه المرحلة هو إبقاء زوجته سعيدة بحياتها الزوجية.
فقد أظهرت دراسة أجراها فريق من كبار علماء الاجتماع الاميركيين ان بمقدور حتى الرجل الذي لا يعتبر زواجه ناجحاً ان يتمتع بدرجة عالية من السعادة إذا كانت زوجته راضية على الجبهة المنزلية. ولكن العلماء فوجئوا بأن العكس ليس صحيحاً وان المرأة التي لا تعد زواجها ناجحاً لا تكون سعيدة في نواح أخرى من حياتها إذا أبقت زوجها سعيداً في البيت.
ويرى العلماء ان السبب يتمثل في ان المرأة التي تعد زواجها ناجحاً تعمل على العناية بزوجها ، بما في ذلك تولي مهمة الطهي لإطعامه وأخذ الأعباء المنزلية على عاتقها وبذلك تحسين نوعية حياته العامة. كما ان المرأة السعيدة بزواجها تحرص على دغدغة «أنا» الرجل بالمديح والاطراء بدلا من إشهار المكنسة بوجهه ، كما في الصورة النمطية للمرأة غير السعيدة بزواجها.
وقال العلماء ان الرجل على النقيض من المرأة يعتمد «مقاربة صامتة» في التعامل مع القضايا العاطفية ولا يبوح للزوجة بمشاعره ، سواء أكانت إيجابية أو سلبية. وأشارت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة «الزواج والعائلة» الأميركية الى ان هذه الأدوار المختلفة في حياة الزوج والزوجة تعني تباين ردود افعالهما وموقفهما من حالة زواجهما.
واستخدم فريق العلماء بقيادة البروفيسورة ديبورا كار من جامعة راتغرز الأميركية بيانات جُمعت عن الحياة الزوجية لنحو 18 الف شخص منذ أواخر الستينات.
ومن بين الأسئلة التي طُلب من الأزواج والزوجات الإجابة عنها عدد المشادات الكلامية ومعدل تواترها وما إذا كان أحدهما يفهم الآخر أو يثيران أعصاب أحدهما الآخر. وأظهرت الدراسة ان هناك بالنسبة للجنسين علاقة قوية بين نوعية زواجهما ودرجة سعادتهما.
وقال العلماء «ان قوة العلاقة بين تقييم الرجل لنوعية زواجه وسعادته يعتمد على تقييم المرأة لزواجها وان الرجل الذي يرى ان زواجه فاشل يتمتع رغم ذلك بدرجة عالية من السعادة في حياته إذا كانت الزوجة تعد زواجهما ناجحاً ولكن نمطاً مماثلا لم يظهر بالنسبة للمرأة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة