مقتل القيادي في «القاعدة» أبو الزبير في مدينة سبها
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلن الجيش الليبي امس الاول الأحد، مقتل القيادي في تنظيم «القاعدة»، عادل أحمد العبدلي، المكنى أبو الزبير الليبي، في مدينة سبها، ضمن عملياته العسكرية لتطهير الجنوب الليبي من الإرهاب.
وقال الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش، العميد أحمد المسماري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك»، إنه «تمت تصفية هذا الإرهابي الخطير، أثناء مداهمة وكر للإرهابيين في حي حجارة في مدينة سبها».
وأوضح المسماري أن العبدلي يعد من العناصر الإرهابية الخطيرة، وسبق وأن انضم للتنظيم في سورية وتم ترحيله إلى ليبيا عام 2004، حيث سجن في سجن «أبو سليم».
وبعد الإفراج عنه عام 2011 إثر سقوط نظام معمر القذافي، عاد العبدلي وأصبح من العناصر النشطة، خاصة في التجنيد ونقل الإرهابيين بين سوريا وليبيا، حيث امتدت علاقته إلى جبهة النصرة في سورية، كما أنه يرتبط بالإرهابي عبدالمنعم الحسناوي، المعروف بـ»أبوطلحة الليبي»، الذي تم القضاء عليه قبل أكثر من أسبوع، من طرف قوات الجيش الليبي.
ويمثل مقتل أبو زبير الليبي، وقبله أبو طلحة والمهدي دنقو ومعهم قيادات أخرى مصنفة خطيرة، أقوى ضربة لتنظيم القاعدة في المغرب العربي منذ سنوات، خاصة أنها تأتي في وقت تصاعد فيه نشاط التنظيم جنوب ليبيا وفي منطقة الساحل والصحراء الإفريقية.
وفي صعيد ذي صلة، بدأ برلمانيون في مجلس النواب الليبي إعداد مشروع قانون لتجريم جماعة الإخوان في ليبيا وتصنيفها جماعة إرهابية، وذلك بسبب معارضتها لأي حل سياسي ينهي حالة الانقسام الحاصل، وعرقلتها لمسيرة بناء الدولة ومؤسساتها. ووقع عدد من النواب، امس الاول الأحد، على عريضة طالبوا من خلالها رئاسة البرلمان، بوضع بند في جدول أعمال الجلسة القادمة للمجلس، للتصويت على مشروع القانون.
وبرر النواب هذه الخطوة، بتورط الإخوان في دعم الإرهاب بليبيا مادياً وسياسياً وإعلامياً، في بنغازي ودرنة، معتبرين أنهم «يقودون حرباً على الوطن والمواطن».
وقال أعضاء مجلس النواب في العريضة: «لن ننسى قيادة هذه الجماعة لحرب الانقلاب على الشرعية عام 2014 عندما خسرت المسار الديمقراطي من خلال الانتخابات، بإشعال حرب فجر ليبيا بطرابلس التي خلفت القتل والدمار وأنتجت حكومة موازية داعمة للإرهاب بأموال الدولة الليبية سميت حكومة الإنقاذ الوطني وهي حكومة لإنقاذ الإرهاب». بالمقابل أعلنت غرفة عمليات الكرامة في ليبيا مقتل القيادي في تنظيم القاعدة الارهابي عادل أحمد العبدلي الملقب بـ (أبو الزبير الليبي) أثناء مداهمة في حي حجارة بمدينة سبها.
وأوضح بيان صادر عن الغرفة ، نقلته قناة (روسيا اليوم) امس الاول الأحد ، « إن العبدلي من العناصر الإرهابية الخطيرة وسبق وأن انضم للتنظيم في سوريا وتم ترحيله إلى ليبيا ، وإيداعه في سجن أبو سليم ، وبعد عام 2011 أصبح من العناصر النشطة وخاصة في التجنيد وتنقل الإرهابيين بين سوريا وليبيا».
وأشار البيان إلى أن العبدلي له علاقة تمتد الى جبهة النصرة بسوريا ، ويرتبط بعبد المنعم الحسناوي (أبوطلحة) الذي قتل في عملية نوعية للقوات المسلحة الأسبوع الماضي.
وسيناقش مجلس النواب الليبى الأسبوع المقبل مشروع قانون التجريم لجماعة الاخوان في البلاد، ذلك بعد إعلان رئيس المجلس الأعلى للدولة الإخواني خالد مشرى استقالته من الجماعة.
وقال عضو مجلس النواب الليبي أسامة الشعافي في تصريح امس الاول الأحد، أن عددا من أعضاء مجلس النواب سيقدمون الأسبوع المقبل مشروع قانون لتجريم جماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا.
وأكد الشعافي أن استقالة الاخواني خالد مشرى يأتي استمرارا لمراوغات الجماعة الإرهابية في ليبيا لكسب الرأي العام الداخلي. وأوضح عضو مجلس النواب الليبي أن تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية وإجرامية هو تصنيف مستحق، فهي الأب الشرعي لكل جماعات العنف الديني والتطرف، مؤكدا أنها شرعت للعنف تنظيرا وممارسة. وأكد البرلمان الليبي أن جماعة «الإخوان» لا تزال مستمرة في نهجها القديم الذي ربما حاولت التبرؤ منه في بعض المراحل لمكاسب سلطوية لا لقناعة آيديولوجية، مشيرا إلى أن ليبيا خاضت حربا ضروسا ضد جماعات العنف الديني وعلى رأسها تنظيم القاعدة وانتصرت عليه انتصارا مظفرا في بنغازي وسرت ودرنه وفِي الجنوب وقدمت نموذجا باهرا للعالم في الحرب ضد الإرهاب والقضاء عليهً.