«بنات التاء» تدريسيات يُطلقن قناة تعلمية مجانية عبر «التلغرام»

متابعة الصباح الجديد:

أطلقت مجموعة من المعلمات العراقيات قناة عبر تطبيق التلغرام باسم «ضوء النجاح «.
وتذكر رفل عبد الله الممثلة عن التدريسيات اللاتي إلتقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من محافظات عراقية مختلفة، وأطلقن على أنفسهن اسم «بنات التاء» : أن « فكرة القناة جاءت من تواصل مجموعة من المعلمات من محافظات مختلفة عبر فيس بوك، وقد وجدنا في كل واحدة الرغبة بمساعدة الطلبة وخاصة الاطفال منهم للارتقاء بمستوى تعليمهم، وايصال المناهج لهم بطريقة سهلة ومُبسطة، ومن دون أن يُكلف الأمر ذويهم أي خسائر مادية.»
وأضافت « هذا الهدف دفعنا للتواصل مع بعضنا البعض، وإطلاق مجموعة أسميناها بـ «بنات التاء» إحتراماً لعمل المرأة ولرغبتها لتغيير كل شيء نحو الافضل، وقررنا أن نُنشئ قناة عبر تطبيق التلغرام، ونعمل على تصوير فديوات، او تقديم صور تعليمية نقوم نحن بتصميمها وانجازها لتعليم الطلبة، وبرغم إن غالبيتنا تنحدر من عائلات محافظة خاصة إن الغالبية ينتمين لمحافظات جنوبية ما يمنعنا أحياناً من حرية ممارسة هذا العمل إلا ان اهدافنا هي التي قادتنا نحو ذلك.»
وتذكر عبد الله» إننا لم نلتقِ حتى هذا اليوم، فلقاءاتنا ما تزال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر القناة التي أطلقناها وغاياتنا هي بث العلم لا غير.»
سارة المعلاوي إحدى التدريسيات في فريق بنات التاء تذكر «إن فكرة تدريس الاطفال عبر التلغرام جاءت نتيجة رغبة الاطفال اليوم باستعمال الهواتف النقالة واجهزة الايباد، لهذا حاولنا استغلال هذه الرغبة وتوجيهها بنحو صحيح بأن نُطلق قناة معرفية وتعليمية لكن بأسلوب ترفيهي، استعملنا الفيديوهات والصور التي نقوم نحن بتصميمها وننزلها عبر القناة».
وأكدت: « إن أهالي الاطفال تعاونوا معنا بنحو كبير، فنحن سهلنا عليهم الكثير من المهام ومن دون أن يُكلفهم هذا شيئاً، رغبتنا ليست الحصول على مردود مادي بقدر ما هي غاية مُلحة لتغيير الواقع المعرفي للطفل، وتصويب طاقاته بنحو صحيح، فبدل أن يتعامل الطفل مع التكنولوجيا بنحو خاطئ سنعمل نحن على جعل تعامله مع هذه الاجهزة بفائدة واستغلاله في تطوير قدراته العلمية والمعرفية واداء واجباته المدرسية.»
وتذكر المعلاوي» إن قناتنا اليوم تتضمن أكثر من 600 متابع بالرغم إن انطلاقها لم يتجاوز الاسبوعين، ونحن مستمرين بتقديم خدماتنا، خاصة إننا نُقدم فقرات تدريسية لكل المناهج، وكل الفئات العمرية والدراسية من الابتدائية وحتى الاعدادية كما نقوم بتقديم محاضرات لكل المواد، ونستقبل كل الاسئلة من قبل الطلبة وذويهم ونعمل على حلّها ومساعدتهم في فهمها وحلها.» مشيرةً «بدل أن يلجأ الطالب اليوم وخاصة من ذوي الدخل المحدود إلى وسائل التدريس الخصوصي التي اصبحت باهظة الثمن نحن وفرنا لهم طرقاً تدريسية مجانية وسهلة.»

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة