متابعة الصباح الجديد :
تنتظر الأرض ظاهرة فلكية نادرة يتداخل فيها القمر الدموي العملاق مع الخسوف الكلي في مشهد مذهل يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
ومن المعروف أن ظاهرة القمر الدموي العملاق ليست نادرة، فهي تحدث نتيجة اصطفاف الشمس والارض والقمر في صف واحد وهو حدث يتزامن مع اكتمال القمر الذي يعبر عندها في ظل الارض فلا يعود يتلقى أشعة الشمس التي تضيئه لكن خلافاً للشمس فإن القمر لا يتوارى عند الخسوف التام بل يسطع باللون الاحمر الداكن.
لكن الحدث الفلكي النادر فعلا هو اقتران ظهور قمر الدم العملاق مع خسوف كلي للقمر، ما يجعل الأرض مباشرة بين الشمس والقمر، ويعني هذا أن القمر سيكون في ظل الأرض.
وأوضح عالم الكواكب في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ريك إلفيتش، أنه من غير المعتاد حدوث خسوف كلي للقمر وقمر عملاق معاً، وعادة تكون هناك سنوات بين الخسوفات القمرية التي يوجد فيها قمر عملاق.
وكان آخر خسوف كلي في 27 يوليو/تموز الماضي، حيث شاهد سكان العالم أطول خسوف للقمر خلال القرن الحادي والعشرين، فيما يعرف بظاهرة «القمر الدموي»، وذلك في معظم دول قارات إفريقيا وأوروبا، وآسيا، وأستراليا، والجزء الشرقي لأميركا الجنوبية، إضافة إلى المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي والقارة القطبية الجنوبية.وسيكون هذا الحدث النادر على مرأى نصف سكان الأرض الذين سيحظون بفرصة استثنائية للحصول على صور ولقطات للظاهرة الفلكية.
وسيشاهد سكان أميركا الظاهرة في 20 يناير/كانون الثاني 2019، من الساعة 7:15 مساء إلى الساعة 10:45 بتوقيت المحيط الهادئ.
أما سكان أوروبا وإفريقيا، فبإمكان بعضهم مشاهدة هذه الظاهرة النادرة، وستكون منطقة المحيط الهادئ الأكثر حظا لرؤية القمر العملاق الدموي في 21 يناير/كانون الثاني الساعة 9:15 مساء بتوقيت المحيط الهادئ.
ولن يحظى سكان آسيا وأستراليا من رؤية القمر العملاق الدموي لهذا العام.
وتطلق عادة أسماء عدة على خسوف القمر من بينها القمر الذئب في يناير/كانون الثاني، وقمر الثلج في فبراير/شباط، وقمر الدودة في مارس/آذار، والقمر الوردي في أبريل/نيسان، وقمر الزهرة في مايو/أيار وقمر الفراولة في يونيو/حزيران.