الفساد عدو لا يقل شراسة عن الإرهاب وعصابات الجريمة تبتغي اكمال ما فشل به داعش

عبد المهدي خلال احتفال الداخلية بعيد الشرطة الـ97:
بغداد ـ الصباح الجديد:
أكد القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي امس الأربعاء، عزم الحكومة نقل ملف الأمن في عدة محافظات من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية.
وقال عبد المهدي في كلمة له خلال حضوره احتفالية واستعراض عيد تأسيس الشرطة العراقية، “ستبقى عيونكم الساهرة وسواعدكم القوية بالمرصاد لأية محاولة خائبة من العدو الارهابي وعصابات الجريمة”.
وأضاف عبد المهدي، “نحث الخطى على أن تتحمل أجهزة وقوى الأمن الداخلي مهمتها الأساسية بدل قوات الجيش التي أبلت أحسن البلاء في مهمات حفظ الأمن والدفاع والانتصار”.
جاء هذا خلال احتفال كبير، استعرضت خلاله وزارة الداخلية قطعاتها امس الاربعاء لمناسبة الذكرى الـ 97 لتأسيس الشرطة العراقية.
وحضر القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، هذا الاحتفال الذي تضمن استعراض كراديس من ابطال الداخلية بمختلف صنوفها، والذي اقيم صباح يوم امس في باحة نصب الشهيد في شارع فلسطين ببغداد، بحضور مسؤولي الوزارة والقادة الامنيين.
وتعهد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، ببذل اقصى جهد لدعم وزارة الداخلية واجهزتها ومديرياتها وتزويدها بالاجهزة والمعدات والتدريب .
وذكر في كلمته التي القاها خلال حضوره احتفالية عيد الشرطة العراقية بالذكرى السابعة والتسعين لتأسيسها ” لقد استبسل افراد الشرطة وفاجأوا الارهاب وقدموا مثلا رائعا في التضحية دفاعا عن وطنهم ، ان الشرطة المحلية والاتحادية تساهم مع بقية القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة في تعزيز حالة الامن والاستقرار بعد مشاركتها الفاعلة في هزيمة داعش .. وستبقى عيونكم الساهرة وسواعدكم القوية بالمرصاد لأية محاولة خائبة من العدو الارهابي .. فأنتم الحماة الساهرون على امن الوطن والمجتمع “.
واضاف ” نحن اليوم على اعتاب مرحلة جديدة تتطلب تركيز الجهود على تهيئة الارضية المناسبة لإطلاق مشاريع العمل والبناء وتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل ، وان مشاركتكم في هذا الجهد الوطني تتمثل بتنفيذ القانون والنظام والامن العام للبلاد “.
وتابع عبد المهدي ” نحث الخطى على ان تتحمل اجهزة وقوى الامن الداخلي مهمتها الاساسية بدل قوات الجيش التي ابلت احسن البلاء في مهمات حفظ الامن والدفاع والانتصار “.
وأكد ان « مستقبل هذه البلاد امانة في اعناقكم ، وكل ابناء هذا الشعب يثقون بكم وببقية تشكيلات قواتنا المسلحة ، وندرك جسامة المهام التي تؤدونها في خدمة شعبكم ، وانكم قادرون على تنفيذ المهام الجسام بعون الله وكفاءة القادة والضباط والمراتب كل من موقعه».
واستطرد بالقول « لاتفرقوا بين ارهابي ومجرم يستبيح الحرمات فعصابات الجريمة والخطف والتزوير تريد ان تكمل مافشلت به داعش «.
وبين ان « الفساد عدو آخر لا يقل شراسة عن الارهاب وهدفه تخريب العراق وتبديد المال العام ومن واجبنا جميعا حكومة وشعبا واجهزة قضائية وامنية التصدي له وملاحقة المجرمين المطلوبين للعدالة وسارقي قوت الشعب ، ومن جهتنا فقد جمعنا كل الجهود والامكانيات والاجهزة الرقابية تحت مظلة المجلس الاعلى لمكافحة الفساد وسنسخر له كل ما نستطيع للنجاح في هذه المنازلة الكبيرة «.
وشدد عبد المهدي « نعاهدكم على بذل اقصى جهد لدعم وزارة الداخلية واجهزتها ومديرياتها وتزويدها بالاجهزة والمعدات والتدريب وتحديث الانظمة والآليات التي تسرّع جهود الخدمات التي تقدمونها في شتى المجالات المتعلقة بالامن والمرور والتحقيقات والادلة الجنائية والجوازات والوثائق والدفاع المدني وكل التشكيلات «.
واشار الى ان « اجهزة الشرطة في العالم قطعت شوطا كبيرا وبلغت مستويات عالية في الاداء ، ونحن نريد لاجهزة الشرطة بلوغ اعلى الدرجات والمستويات في الاداء والكفاءة والسرعة والدقة في التنفيذ «.
وبين « اوصيكم وانتم تنفذون مهامكم بتنفيذ القانون باحترام حقوق المواطن العراقي وكرامته وانسانيته وعدم التمييز بين العراقيين ، فالمتهم بريء مالم تثبت ادانته ، وان نجاحكم في مجال حفظ حقوق الانسان هو اهم واسمى نجاح تحققونه وهو الهدف والغاية «.
وختم عبد المهدي « اجدد لكم التهاني بهذا اليوم واسأل الله العزيز القدير ان يقوي عزائمكم ويشد من ازركم ويمكنكم من اداء واجبكم الوطني ، وتحية لكل شرطي وشرطية ولكل منتسب في وزارة الداخلية ولكل المخلصين والمضحين» .
يذكر أن التاسع من كانون الثاني عام 1922 شهد تشكيل قوات الشرطة العراقية، لتنهض مع شقيقها جيش العراق الباسل بمهمة حماية امن الوطن والمواطنين، واللذين كان لهما عبر التاريخ مواقف وبطولات ترسخت في تاريخ حافل مجيد امتد عقوداً من الزمن، قدّم فيها كل من الجيش والشرطة بمختلف تشكيلاتهما أمثلة رائعة في التضحية والفداء والايثار والحرص على أمن الوطن.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة