دعوة الى تطهير هضاب العطشانة ومغاورها من داعش

أغلبهم من المطلوبين للقضاء..
خدر خلات – نينوى:

يرى مصدر أمني عراقي مطلع في محافظة نينوى أن الأوان قد حان لتطهير منطقة العطشانة من فلول تنظيم داعش الإرهابي التي تعد أقرب منطقة لمدينة الموصل، ويسعى بقايا التنظيم لإثبات وجودهم فيها لا أكثر، من خلال محاولة “إزعاج” القوات الأمنية، بحسب المصدر.
المصدر الذي تحدث لـ “الصباح الجديد” شريطة عدم ذكر هويته لانه غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام قال “ان الاوان قد حان للبدء بعملية عسكرية مدروسة لتطهير منطقة هضاب منطقة العطشانة بناحية بادوش (25 كلم غربي الموصل) من بقايا فلول تنظيم داعش الارهابي”.
واضاف “عناصر العدو يختبئون في مغاور طبيعية، تم تعميق بعضها من قبلهم، وغالبيتهم المطلقة من المطلوبين للقضاء العراقي وللاجهزة الامنية، ولكن لم يسعفهم الحظ بالهروب الى سوريا اثنا تطهير الموصل وتلعفر وبقية مناطق غربي الموصل، ولجأوا لهذا الجيب المحاذي لنهر دجلة الذي يقع شمال تلك الهضاب الصخرية”.
واشار المصدر الى ان “عدة عمليات تمشيط تم تنفيذها في الاشهر المنصرمة، كما تم توجيه ضربات جوية لبعض الانفاق والمغاور وقتل العشرات من تلك العناصر الارهابية، لكن يبدو ان المنطقة بحاجة لعملية عسكرية كبيرة ومدروسة ومنسقة بين مختلف صنوف القوات الامنية من قوات برية وجوية وطيران الجيش لتطهير هذه المنطقة بالكامل”.
وتابع بالقول “عناصر العدو هناك لا يمكنهم تنفيذ اية عملية عسكرية يمكن الاشارة لها، لكنهم بمثابة ازعاج للقوات الامنية، وربما يريدون التاثير على الطريق الذي يربط مناطق تلعفر وسنجار بالموصل، حيث يمر الطريق بمحاذاة منطقة العطشانة، مع الاشارة الى ان قوات امنية عراقية كبيرة ترابط على الحدود العراقية السورية بضمنها الحشد الشعبي تستخدم هذا الطريق للتنقل بين غربي نينوى والموصل وايضا لنقل الامدادات والمؤن والوقود وغيرها”.
وحول مصدر تموين بقايا داعش بتلك المنطقة بالمؤن الغذائية والاسلحة، رجح المصدر “وجود افراد مقربين من اولئك العناصر الذين يوصلون اليهم المواد الغذائية، لانه من غير المعقول ان يختبئ العشرات من الارهابيين لاكثر من عام بدون وجود امدادات غذائية، اما الاسلحة التي بحوزتهم فهي من التي كانت بحوزتهم سابقا، ولا نعتقد ان هنالك امدادات بالاعتدة لهم”.
وقلل المصدر من “خطورة بقايا فلول داعش بمنطقة العطشانة” مبينا ان “القضاء عليهم بات مطلبا ملحا، خاصة ان منطقة العطشانة لديها امتداد طبيعي مع صحراء منطقة الجزيرة جنوب غربي نينوى، والتي تمتد الى صحاري محافظتي صلاح الدين والانبار وصولا للحدود السورية”.
وكانت قيادة عمليات نينوى قد اعلنت امس انه على ضوء معلومات استخبارية دقيقة لواء المشاة السادس والستون فرقة المشاة العشرون التابعة لقيادة عمليات نينوى نفذت عملية استباقية في سلسلة جبال عطشانة اسفرت العملية عن مقتل أربعة إرهابيين كانو يختبئون داخل نفق من خلال ضربة جوية لطيران قوات التحالف .
وفي الخامس عشر من الشهر الجاري تمكنت قوة من فرقة المشاة العشرين من رصد وقتل ٤ من عناصر التنظيم ايضا، كانوا يتحصنون بنفق بجبال العطشانة وتم اضرام النيران على من فيه من عناصر العدو والمؤن ومخازن الاسلحة والاعتدة، وتم ردم النفق بالحفارات.
و امس، اعلن مركز الاعلام الامني تعرض قوة عراقية الى اطلاق نار من قبل عناصر ارهابية.
وقال المركز في بيان له ، ان “قوة من الفرقة العشرين ضمن قيادة عمليات نينوى وخلال واجب في جبال عطشانة في بادوش غرب مدينة الموصل تعرضت الى اطلاق نار بالأسلحة الخفيفة من قبل عناصر إرهابية، حيث لاحقت قواتنا الأمنية هؤلاء المجرمين الذين حاولوا الاختباء داخل إحد الإنفاق”.
واضاف البيان “قامت قيادة عمليات نينوى وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، حيث تمكن طيران التحالف من توجيه ضربة جوية دقيقة أدت الى تدمير مدخل النفق وقتل ٤ إرهابيين من عصابات داعش”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة