تعاني من ضعف تسويق منتجها الوطني
متابعة الصباح الجديد:
تعد شركة الفرات العامة للصناعات الكيمياوية من شركات وزارة الصناعة والمعادن المعروفة بعراقتها وتخصصها في أنتاج شتى المواد الكيمياوية من الكلور السائل والصودا الكاوية ومحلول هايبوكلورات الصوديوم وحامض الهيدروكلوريك ومحلول كلوريد الحديديك وحامض الكبريتيك المركز وحامض الكبريتيك المخفف والاكياس البلاستيكية المنسوجة والاكياس البلاستيكية المنسوجة ذات الطلاء الحراري ومادة النشا والدكسترين .
واستطاعت الشركة بجهود ادارتها والعاملين فيها وبدعم من وزارة الصناعة بتحديث وتطوير مصانعها بتكنولوجيا حديثة وصديقة للبيئة ضمن تخصيصات الخطة الاستثمارية لمواكبة التطور الحاصل في الصناعات الكيمياوية ولضمان ديمومة عملها وانتاجها والاسهام في تغطية جزء من حاجة القطاعين العام والخاص لشتى منتجاتها الكيمياوية وتعزيز مواردها المالية بما يمكنها من تحمل نفقاتها والارتقاء بواقعها وادائها الانتاجي والمالي.
وقال مدير عام الشركة المهندس جبار مظلوم لول ان الوضع الحالي للشركة في تطور بعد اكمال المرحلة الاولى من مشروع انتاج الاكياس البلاستيكية المنسوجة بطاقة (30) مليون كيس/سنويا ومواصلة العمل لانجاز المرحلة الثانية من المشروع بطاقة (20) مليون كيس/سنويا والتي من المتوقع الانتهاء منها خلال الستة اشهر المقبلة لرفع الطاقة الانتاجية الى (50) مليون كيس/سنويا ، لافتا الى ان الشركة تعاني حاليا من مشكلة ضعف تسويق منتجها الوطني من الاكياس البلاستيكية المنسوجة بسبب عدم حماية المنتج الوطني. واشار المدير العام الى ان الشركة نفذت عقدين احدهما لتجهيز الشركة العامة لتجارة الحبوب التابعة لوزارة التجارة بكمية مليوني كيس وعقد آخر مع الشركة العامة لصناعة الاسمدة الجنوبية لتجهيزها بكمية مليوني كيس ايضا ، موضحا بأن المعمل يعمل حاليا بـ 20% من طاقته التصميمية لتكدس الانتاج في المخازن وعدم تسويقه الى الشركات التي تحتاجه .
وتابع المدير العام بالقول ان العمل جار لتنفيذ المصنع الجديد لانتاج الصودا والكلور لتغطية نحو 30 % الى 40% من احتياجات البلد من مادة الكلور وحامض الهيدروكلوريك والصودا الكاوية ومحلول الهايبو او القاصر ، مضيفا بأن للشركة مصنعا متقادما وملوثا للبيئة لانتاج حامض الكبريتيك بطاقة 30 طن/يوم تعتزم تحديثه بتكنولوجيا متقدمة وصديقة للبيئة خلال المرحلة المقبلة من تخصيصات الخطة الاستثمارية للعام الحالي ، مفصحا عن نشاط الشركة في تأهيل وشراء معدات حديثة قيد النصب لمعالجة التلوث والحفاظ على البيئة في مصنع النشا والدكسترين بالتعاقد مع شركات تركية ويابانية لتحويل الفضلات الى علف حيواني بأسعار مغرية .
في ختام حديثه اكد المدير العام ان مستقبل شركته مشرق بعد اكتمال وانجاز هذه المشاريع ، داعيا الى تدخل الحكومة والجهات المعنية لتفعيل قانون حماية المنتج والزام شركات القطاع العام بتلبية احتياجاتها والشراء من شركات وزارة الصناعة المنتجة ، مؤكدا ضرورة سد احتياج البلد من الشركات الوطنية المنتجة والباقي من الحاجة يتم استيراده من الخارج .
من جانبه اوضح المهندس اسماعيل شافي ابراهيم معاون مدير عام الشركة بأن للشركة اربعة معامل انتاجية قائمة تتضمن معمل الصودا الكاوية وهو اكبر المعامل لانتاج منتجات هامة لمحطات الطاقة الكهربائية وشركات وزارة النفط ووزارة الصناعة والمعادن والقطاع الخاص كمادة الصودا الكاوية السائلة بتركيز اكثر من 30% وبصدد رفع تركيزها كما تتوجه الشركة نحو انتاج صودا كاوية صلبة بتركيز 100% على شكل صودا قشرية لكون ان مادة الصودا الكاوية الصلبة تكون اما على شكل كتل كبيرة صلبة او على شكل قشرية اوماتسمى (فلكس) .
ولفت المدير العام الى أن انتاج المعمل سيكون على شكل صودا قشرية (فلكس) كونها مرغوبة اكثر وسهلة الاذابة عند الاستعمال اضافة الى حامض الهيدروكلوريك ومادة هايبوكلورات الصوديوم التي تستعمل في محطات الاسالة لتعقيم المياه وكذلك مادة الكلور السائل والتي تستعمل بصورة واسعة من قبل امانة بغداد ومحطات الاسالة ، مفصحا عن انشاء مصنع جديد لزيادة الطاقات وتحسين نوعية المنتجات الى جانب الحفاظ على البيئة لموقع الشركة قرب مناطق آهلة بالسكان ،مشيرا الى انجاز 90% من المشروع ومن المؤمل انجازه خلال الاشهر المقبلة والمباشرة بالانتاج بطاقات انتاجية كافية لسد حاجة البلد مع امكانية التصدير.