حذام يوسف الطاهر
يبدو أننا نعيش عصر الحرمان، ثمة خيال غادرنا في ظل أسقاطات خارج تفكير أدواتنا المعرفية، أزعم أنها وحي أنكسارات ذاتية لا تتفق مع وعينا، وكيف نفهم واقعا خارج منظومتنا.
أعتقد ذاتها الصورة التي هاجرتنا، ظلت مكانها قصيدة نتمناها في راهن نحلم به، لا تحتمل التأجيل، ولذا صرخت تلك الدواوين لشعراء حتى بعضهم لم يدرك الحلم، على تخوم صباحات الحرية، وقد فقدنا حلاوتها من زمان، وكانت بل ولدت مفرداتنا وهي تحتفي بالأحتجاج ضد صور الأمس، وكنا ندرك مواقفه الأنسانية ضد أمانينا ربما .
وهنا يمكن القول بأن قصائد اليوم باتت أكثر حزنا في أمس حاجتها وقد سجلت أكثر من واقعة مختلفة المعاني لدور ونضال فقراء الشعب العراقي الحالم معهم بعالم بعيدا عن التعسف بكل اشكاله، وربما لم تسجله مدونات الأعلام والسياسة آنذاك، بل كانت تخشى كل قصائدنا لأنها صارت منشورا سريا يتداولها البعض في خلوات وجلسات أقرب الى العزلة.
لقد أرشف الشاعر وهو ابن المدينة والعاصمة بغداد كل قصائده بمفردات تعرف عليها من أعماق وجودها ، جذوة ثورة لا تهدأ ، وأرخت هذا « المغيّب « من حياتنا وحياة قادم نحلم به وقد جفت وبقيت قصيدة القصيدة تقض مضاجع « السلطة « لتحضر في كل مناسبة عن الثقافة وهي تنير عتمة واقعيات بغداد والجنوب ، بل أسست لهذا المهرجان أو ذاك في بصمة مغايرة ، ليصبح بصمة حضور لافت في صميم المشهد وكل أدباء ومثقفي العراق والعرب وقد تجاوزت قصائدنا جغرافية واقعنا منذ البعيد ، ونحتفي به لقادم أجمل في مشهد الأحتجاج والثورة ومعاني الحرية.