ديالى تتهم مقاتلين أجانب بإرتكاب إبادة جماعية للمدنيين

ديالى ـ علي القيسي :
كشف مسؤولون حكوميون في محافظة ديالى عن مقتل اول اسيوي في معارك ضارية جرت في وادي ستراتيجي شمال بعقوبة، فيما اتهموا مقاتلين اجانب انخرطوا في صفوف داعش بارتكاب ابادة جماعية طالت الاهالي والسكان المحليين في ديالى ومناطق اخرى من العراق .
وقال قائمقام قضاء الخالص عدي الخدران في حديث لـــ» الصباح الجديد» امس الجمعة ان» الاجهزة الامنية خاضت على مدار الايام الثلاثة الماضية معارك ضارية في اطراف منطقة وادي الحاوي 70كم شمال بعقوبة ونجحت في قتل 17 مسلحا من تنظيم داعش بينهم عرب واجانب».
واضاف الخدران ان» من بين القتلى مسلحا اسيوياً يعتقد انه من رعايا جمهورية الصين الشعبية وفق المعلومات الاولية كان يقاتل في صفوف داعش وتمكنت القوات الامنية من قتله بعد معركة ضارية استمرت لساعات عدة في اطراف منطقة وادي الحاوي».
واوضح ان « مقتل اسيوي منخرط في صفوف تنظيم مسلح متطرف هي الحادثة الاولى من نوعها في لمشهد الامني ولم تسجل هكذا حالة من قبل».
من جانبه قال مصدر امني مطلع في محافظة ديالى فضل عدم الاشارة الى اسمه ان» المسلح الذي قتل في وادي الحاوي قبل يومين ذو ملامح تدل على انه من شعوب جنوب شرق اسيا وهناك معلومات غير مؤكدة بان المسلح ربما يكون صيني الجنسية».
واضاف ان» هناك معلومات متداولة في العديد من المناطق الساخنة تتحدث عن انخراط عناصر مسلحة تحمل الجنسية الصينية في صفوف داعش الا ان الامر خاضع للتحقيق والتدقيق من قبل الاجهزة الامنية».
الى ذلك كشف مصدر استخباري مطلع في محافظة ديالى عن وجود معلومات تتحدث عن انخراط كتيبة من المسلحين يحملون الجنسية الصينية وصلت مؤخرا من سوريا الى مناطق متفرقة من البلاد ومنها ديالى في مسعى لتعزيز قدرات داعش.
وقال المصدر ان» هنالك عدد كبير من المسلمين في الصين نجح تنظيم داعش من خلال وسائله المتعددة في جذب البعض منهم وتجنيدهم ليكونوا ادوات يتلاعب بها كيفما شاء للاضرار بالامن وقتل الابرياء»، لافتا الى ان « التطرف والتشدد ليس له حدود لكن انخراط الصينين في اعمال العنف داخل منظمة التيارات المتطرفة لم يسجل من قبل».
و اكد مصدر امني مطلع في محافظة ديالى بان الاجهزة الامنية قتلت العشرات من المسلحين في المعارك العنيفة التي جرت في عدة وحدات ادارية خلال الاسابيع الماضية ينتمون الى 13 دولة عربية اجنبية منها افغانستان والشيشان.
وذكر المصدر ان» اغلب العناصر المسلحة تأتي من سوريا تم تنتقل الى ساحات المعارك عبر طرق وعرة بعضها سري لدعم قدرات تنظيم داعش في مواجهة الاجهزة الامنية الحكومية».
ولفت المصدر وهو ضابط برتبة عقيد الى ان» وجود عناصر مسلحة تنتمي الى دول جنوب شرق اسيا لم يسجل من قبل لكن التطورات الامنية في بعض المناطق بدأت تعطي المزيد من الادلة عن وجود البعض منهم خاصة من بلاد الصين».
الى ذلك اكد مروان الجميلي مراقب امني محلي في بعقوبة بان» وجود عناصر مسلحة اجنيية في صفوف داعش من اي دولة لم يعد امر مستغربا بعدما اعترفت حكومات الكثير من الدول ومنها الاوربية بانضمام العشرات من رعاياها للقتال في صفوف التنظيم بسوريا والعراق».
واضاف الجميلي ان» دخول الصينين على خط داعش يدلل على نجاح التنظيم في استقطاب المزيد من العناصر المسلحة في صفوفه من خلال الماكنة الاعلامية التي تروج لافكاره وتدفع الكثير من الشباب المغرر بهم ليكونوا وقود لنار التطرف والتعصب لديني الاعمى».
وأكد على» ضرورة ان تسارع الحكومة العراقية الى التعاون مع جميع بلدان العالم من اجل استئصال بذره التطرف والارهاب التي تمثل خطراً عالمياً لانها تحمل افكاراً خطيرة تهدد السلم المجتمعي وتعيد الحضارة الى الوراء من خلال ادوات القتل والتخريب وابادة الاقليات».
في ذات السياق اشار رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني الى ان» داعش لايمثل خطراً محلياً بل دولياً واثاره السلبية ستصل الى جميع البلدان اذا لم تتخذ اجراءات وقائية تضمن مواجهته بقوة في العراق عبر دعم مؤسساته الامنية».
واضاف الحسيني ان» بعض ممن يجري قتلهم في معارك تطهير المناطق في ديالى هم من حملة الجنسيات الاجنبية ما يدلل على ان هولاء جاوؤا لتنفيد مشروع ارهابي يهدف الى تمزيق المجتمع العراق وضرب جميع مكوناته ودفعها الى انتهاج فكر التطرف».
واوضح ان» المسلحين الاجانب في صفوف داعش تقع على عاتقهم مهمات محددة ومنها القيام بعمليات انتحارية او ادارة ما يسمى بالافتاء الشرعي او قيادة بعض مفاصل التنظيم وهم يمثلون اعلى درجات التطرف ومتورطين بعمليات ابادة جماعية للعراقين في عدة مناطق من البلاد ومنها ديالى».
واكد الحسيني ان» العراق يخوض معركة مفصيلة وتاريخية في مواجهة اخطر ادوات التطرف والتشدد»، مشدداً عل «ضرورة ان يكون دور المجتمع الدولي ايجابيا في دعمه من خلال زيادة وتيرة التسليح ومحاصرة قنوات الدعم المالي والتسليحي للتنظيم ومحاسبة الدول والدوائر التي توفر الدعم لداعش لانها تسعى الى تقويض السلم العالمي».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة