“الفاتحين” و”المجاهدين” تخلفوا عن الاجتماع.. وعبد الحكيم السعدي خرج غاضباً
ولواء متقاعد: غياب فصائل سلفية لا يعني رفضها لـ “داعش”
بغداد- وعد الشمري:
علمت “الصباح الجديد” أن اجتماع عمان قد فشل بسبب الخلاف حول البيان الختامي الذي كتبه الجيش الاسلامي بالتعاون مع بعض الجهات المؤيدة له.
وفيما اكدت مصادر مطلعة تخلف اثنين من ابرز الفصائل المسلحة السفلية عن اللقاء، شددّ لواء متقاعد على ان الغياب لا يعني الرفض، موضحاً ان جميع المجاميع التي تشهر السلاح بوجه الدولة تعمل تحت أمرة داعش.
وقالت مصادر من داخل المؤتمر لـ “الصباح الجديد” أن “المجتعمين فشلوا في تحقيق اهدافهم بعد ان عجزوا في إيجاد الوسائل التي من خلالها يتم توحيد المواقف”.
وأرجعت المصادر “الخلاف إلى عدم وجود اواصر مشتركة في الفكر والرؤية فهم خليط من احزاب؛ ليبرالية و آخرى بعثية وإسلامية، بالاضافة الى شيوخ عشائر وشخصيات عامة، وان مخرجات المؤتمر لم تتجاوز التصريحات الاعلامية عبر بعض القنوات الفضائية المؤيدة للراعيين له”.
أكدت المصادر أن “المشكلات تجلتْ في كتابة البيان الختامي، حيث خرج بعضهم غاضباً، وفي مقدمتهم رجل الدين السّني المعروف عبد الحكيم السعدي، وهناك خفايا ستظهر على العلن في الايام القليلة المقبلة”.
ونبهت الى “غياب جيش المجاهدين وجيش الفاتحين عن المؤتمر، وهما من الفصائل السلفية المهمة في الميدان ونشاطهم واضح في محافظتي الأنبار وصلاح الدين”.
في حين أشارت المصادر الى ان البيان المثير للجدل كتب “بالتشاور بين الجيش الإسلامي وما يسمى بهيئة علماء المسلمين التي يتزعمها حارث الضاري، بالاضافة الى تنسيقيات الحراك الشعبي السّني ومؤتمر العشائر وبعض قيادات حركة الكرامة لخميس الخنجز”.
وأكملت المصادر بالقول ان “المجتمعين تجنبوا الاشارة صراحة الى ما يعرف بالخلافة الاسلامية لأبي بكر البغدادي، لان كل جهة سّنية تحمل السلاح مطالبة بمبايعته والا سيكون مصيرها القتل او هجرة المناطق التي تقع تحت سيطرة (داعش)”.
وفي غضون نقلتْ قناة العراقية في خبر عاجل، عن سفير العراق في عمان قوله إن ‘الحكومة الاردنية تقدم اعتذارها للعراق عما حصل من اقامة مؤتمر مناوئ للعملية السياسية على اراضيها’.
وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت عن استدعاء سفيرها في الاردن على خلفية المؤتمر الذي عقد منتصف الاسبوع الحالي في احد فنادق عمان.
من جانبه ذكر اللواء المتقاعد عبد الكريم خلف في حديث الى “الصباح الجديد” أن “جميع الفصائل المسلحة تعمل حالياً تحت امرة (داعش) وان الدور الذي تقوم به امام وسائل الاعلام من خلال الاشتراك بالمؤتمرات هو محاولة لخلط الاوراق على الراي العام”.
واضاف خلف أن “الجهات التي شاركت في مؤتمر عمّان سعتْ للحصول على الصفة الشرعية للمناطق الخارج سيطرة الحكومة، لانها تعلم بان لا شرعية لـ(داعش) باعتبارها منظمة ارهابية ومرفوضة داخلياً ودولياً”.
ويجزم خلف بعدم “أستطاعة اي فصيل مسلح التحرك من دون موافقة تنظيم (داعش) الذي يعدّ الاقوى في الساحة لاسيما بعد احتلاله الموصل في حزيران الماضي ومن ثم اعلانه الخلافه”.
ويرى اللواء المتقاعد أن “مقاطعة بعض المجاميع المسلحة للمؤتمر لا يعني شيئاً بل عليها الاعلان وبشكل صريح رفضها لولاية البغدادي عليها”.