النجف – الصباح الجديد:
سلم مبعوث الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميدلاينوف رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة الى المرجع الأعلى السيد السيستاني، فيما أكد قلق المرجعية إزاء تفاقم مشكلة النازحين جراء أعمال العنف في البلاد.
وذكر ميدلاينوف خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني، “بحثنا بشكل مطول ملف ووضع النازحين ونشاطر المرجع السيستاني قلقه لهذا الوضع”، مضيفاً “يمكن ان نحدد المجموعات النازحة بسبب تهديدات داعش بإتجاه المحافظات الجنوبية وهي بحاجة الى أمور ملحة”، مؤكداً ان “غالبية النازحين هم الاقليات والاصول العرقية والدينية”.
وزاد بالقول “في الوقت الذي نعبر فيه عن قلقنا لاستهداف داعش للشيعة والمسيحيين في الموصل، هنالك تقارير تكشف عن استيلاء داعش على املاك واموال الناس في تلك المناطق”، حاثاً”الجميع على توفير ممرات انسانية، لتقديم المساعدة للنازحين وبخاصة العوائل التي تعيلها نساء”.
وأشار ميلادينوف “هناك أكثر من مليون شخص في العراق فقدوا بيوتهم نتيجة الصراع الحالي”، معتبراً “الاستهداف المنظمم لتلك الأقليات الدينية والعرقية جرائم ضد الانسانية”،معبراً عن”قلقه بشأن وضع النساء والاطفال لاسيما العوائل التي تعيلها النساء”.
وكشف المبعوث الأممي عن “نقله للمرجع السيستاني رسالة شخصية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رحب فيها بجهود المرجع في الوقوف ضد الطائفية وحماية المدنيين”.
وعن مؤتمر ما يسمى بالمعارضة الذي عقد نهاية الاسبوع الماضي في العاصمة الاردنية عمان وقامت الحكومة على اثرها باستدعاء السفير العراقي هناك قال ميلادينوف ان “الأمم المتحدة لم تدعم اجتماع عمان ولكننا نرحب بأي مبادرة تتوافق مع الدستور العراقي ونحث كافة المكونات على الانخراط والعمل معا لايجاد سبل حل ومعالجة لما يحصل، منها الاسراع في تشكيل الحكومة بشكل عاجل والاتفاق على خطة لمعالجة مشاكل السنة والشيعة والاكراد والاقليات، والاسراع في إقرار الموازنة الاتحادية لعام 2014 وحل المسائل العالقة بما فيها تقاسم الموارد ومن اهمها النفط والغاز وتبني مجلس الاتحاد والمحكمة الاتحادية هذه الخطوات المشروعة التي يجب على البلاد ان تمر بها ومن الواضح اجراء التعداد السكاني العام الذي طال انتظاره كما ان على القيادات السياسية المضي في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة”.
وحول مطالب الكرد بالانفصال واعلان حق تقرير مصير اقليم كردستان قال المبعوث الأممي في العراق ان “مستقبل العراق هو بيد الشعب العراقي وهناك 60 في المائة من الشعب خرج وشارك في الانتخابات ليختاروا ممثلين عنهم في مجلس النواب وظيفتهم الاساسية انقاذ البلاد الان من الارهاب ومن الطائفية ومن التهديدات الاخرى التي تواجهها البلاد”.