بغداد – حذام يوسف طاهر:
اقامت رابطة النقاد والاكاديميين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة نقدية حول القصة القصيرة في العراق، ادارها الناقد الدكتور جاسم محمد جسام وشارك فيها كل من الدكتور ثائر العذاري بورقة حملت عنوان (المتوالية القصصية قصص الخميس لفرج ياسين انموذجا منها)، والناقد علوان السلمان، الذي ركزعلى مسألتين مهمتين مقترنتين مع بعضهما فقال:» هناك نوع ادبي يتوسط بين القصة القصيرة والرواية وهو موجود وان لم يجنس، اي ان هنالك مجموعة من القصص القصيرة تنشر على انها مشروع واحد. أثر الفيس بوك في الكتابة السردية المعاصرة بانه يجمع بين مزايا الشفاهية والكتابية وهذا ما فعله فرج ياسين في قصص الخميس..».
تلاه الناقد محمد رشيد في ورقة حملت عنوان (هكذا اقرأ القصة)، مؤكدا على المصطلح والنشر والتلقي، اضافة الى تأكيد ظنه، بأن الاتفاق على التسمية لن يتحقق على عدد الصفحات، او عدد الكلمات لكن الاتفاق يمكن ان يتحقق عند تعريف القصة القصيرة بأنها فن الاختزال، اي تحديدها بعدد قليل من الاشخاص والاحداث ومكان وزمان محددين ووصف قصير مكثف ذو وظيفة واضحة..
اما الورقة الثالثة فكانت من حصة الدكتور الناقد مثنى كاظم صادق، الذي قدم قراءة تداولية (عائلة الحرب انموذجا)، والتي جاء فيها:» عائلة الحرب مجموعة اقاصيص للقاص صلاح زنكنة تؤدي منذ عتبة عنوانها الى تنظيم ذهني نحو قوة انجازية كلية هي(العائلة) لا (الاسرة) فالعائلة كتكوين اجتماعي اكبر من الاسرة عددا، وبهذا الاطار الكلي يقسم القاص قصصه الى اسرتين او بابين هما(باب الحرب) و(باب ما بعد الحرب)، ضمن المضاف اليه (الحرب)، في العنوان الكلي للمجموعة(عائلة الحرب، اما الاهداء بوصفه عتبة ثانية او نصا يتواشج مع مقصد المرسل، فقد جاء كالآتي(الى الشهيد صلاح زنكنة..انا الذي فر من الموت والتحق بالحياة..
ثم تحدث الناقد علوان السلمان مؤكدا ان قصص الخميس من جنس القص القصير جدا، التي تمثل ذاكرة السارد باعتماد الحوار الذاتي المتميز بانعكاسات اللحظة والذوبان في مشهدية دينامية، بعضها ذهني يسهم في توليد الصورالمحفزة للذاكرة، ويحقق البناء الصياغي موضوعيا بتتابع مختزل، يتميز بعمق المعنى والمبنى والدلالة اللفظية عبر مسارات متنامية حاولت تأطير الحدث بأطر حكائية مع تعاقب الافعال وانسيابها استرسالا.
بعدها فتح باب الحوار وقد شارك فيه الناقد علي الفواز، والروائي حميد الربيعي، والدكتورجاسم الخالدي، والناقد زهير الجبوري.
في ختام الجلسة وزعت الشهادات التقديرية على المشاركين في الجلسة تقديرا وتثمينا لهم ولدورهم في اغناء موضوعها.