كييف تحتج على انتهاك روسيا لمجالها الجوي ومستعدة لوقف إطلاق النار

وزير دفاع أوكرانيا الجديد يعد باستعادة “القرم”

متابعة الصباح الجديد:

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية أمس الجمعة إنها احتجت لدى روسيا بشأن “انتهاكات ممنهجة وجسيمة” لمجالها الجوي وطالبتها بالتوقف على الفور.

وقالت الوزارة إن ثلاث طائرات هليكوبتر تحمل علامات القوات المسلحة الروسية خرقت الأجواء الأوكرانية عدة مرات في الثالث من تموز.

وقال بيان على موقع الوزارة على الإنترنت “أرسلت وزارة خارجية أوكرانيا مذكرة احتجاج للجانب الروسي على الانتهاكات الممنهجة الخطيرة للمجال الجوي الأوكراني”.

وكان مكتب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قال إنه أجرى اتصالا مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الخميس وقال إنه مستعد للدخول في وقف لإطلاق النار مع المتمردين المؤيدين لروسيا إذا نفذت شروط محددة.

وأفاد بيان نشر على موقعه على الإنترنت أن “بوروشينكو شدد على استعداده للعودة إلى وقف إطلاق النار بمجرد تلقيه تأكيدا أن الشروط نفذت في إطار ثنائي وكذلك إطلاق سراح الرهائن والسيطرة على الحدود من خلال مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.”

وألغى بوروشينكو وقف إطلاق النار في ساعة مبكرة يوم الثلاثاء بعد أن شن المتمردون هجمات عديدة على القوات الأوكرانية. واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بالسماح بدخول مقاتلين وأسلحة إلى أوكرانيا عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

من جانبه وعد وزير الدفاع الأوكراني الجديد، فاليري هيليتي، بأن الجيش سيستعيد شبه جزيرة القرم، ليعيد بذلك وحدة البلاد.

وقال مخاطبا البرلمان في كييف “سيكون هنالك موكب للنصر ….. في مدينة سيفاستوبول الأوكرانية”.

وضمت روسيا شبه الجزيرة، ذات الغالبية الناطقة باللغة الروسية، في آذار، بعد استفتاء مثير للجدل, وفي شرق أوكرانيا، تستمر عمليات المداهمة الحكومية للانفصاليين الموالين لروسيا.

وطالبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة جماعية باستخدام نفوذه للضغط على المتمردين في مناطق دونيتسك ولوهانسك.

وقال بوتين إنه “قلق جدا بخصوص زيادة أعداد الوفيات بين المدنيين والزيادة الحادة في أعداد اللاجئين” الذين يدخلون روسيا من جنوب شرقي أوكرانيا، بحسب الكرملين.

واتفق القادة الثلاثة على أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب أن تقوم بدور أنشط في مراقبة الوضع في منطقة الصراع.

وقال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، لاحقا إنه على استعداد للعودة إلى وقف إطلاق النار بشرط مراقبته من الطرفين، وتحرير كل الرهائن، وتأمين الحدود بقوات حكومية.

وجاءت تصريحاته بعد مكالمة هاتفية مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. ورفض بوروشينكو هدنة أحادية الجانب في 30 حزيران، واتهم المتمردين بتنظيم هجمات مميتة على القوات الحكومية الأوكرانية.

ووافق أعضاء البرلمان في كييف على تعيين هيليتي بعد أن رشحه بوروشينكو، وقال إنه سيعمل ليل نهار لاستعادة القدرات العسكرية للقوات المسلحة في البلاد.

وكانت الجزيرة محل نزاع مع روسيا قبل ضم شبه جزيرة القرم بكثير، إذ كانت الميناء الأم لأسطول البحر الأسود الروسي على مدار عقود.

ومنذ إعادة إطلاق “العملية المضادة للإرهاب” قتل خمسة جنود على الأقل من قوات الحكومة، وجرح 28 آخرين.

اضطر الآلاف من سكان شرق أوكرانيا إلى اللجوء إلى روسيا بسبب استمرار القتال

هجوم على القرى, واتهم المتمردون في لوهانسك قوات الحكومة بقتل المدنيين في قرية لوهانسكا يوم الأربعاء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة