بعد زيارة إسرائيل..اليوم بلينكن في الأردن للدفع باتجاه وقف النار بغزة

متابعة ــ الصباح الجديد :

أعلن مسؤول أميركي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن توجه إلى الأردن، الأربعاء، في إطار جولته الشرق أوسطية الـ11 الرامية إلى الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول يرافق الوزير الأميركي للصحافيين على متن الطائرة التي نقلته إلى إسرائيل، إن بلينكن سيزور عمان للتباحث مع المسؤولين الأردنيين، على وجه الخصوص، في سبل إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر من جراء الحرب المتواصلة منذ سنة كاملة.

وأضاف المسؤول طالباً عدم الكشف عن هويته أن وزير الخارجية بحث  مع القادة الإسرائيليين في شأن الضربة الإسرائيلية المتوقّعة ضد إيران بهدف ثنيهم عن أي عمل من شأنه أن يزيد من تفاقم الصراع الإقليمي.

عواصم عربية أخرى

وبعد أن  زار إسرائيل امس الثلاثاء والأردن اليوم الأربعاء، سيزور بلينكن عواصم عربية أخرى في هذه الجولة الجديدة التي تستمر حتى الجمعة المقبلة ، بحسب ما أعلنت وزارته.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بلينكن “ناقش أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”، وأضافت أن الوزير الأميركي سيدعو إلى “حل دبلوماسي” في الحرب الدائرة بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان، حيث امتنعت الولايات المتحدة حتى الآن عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

كما سيتطرق إلى قضايا “اليوم التالي” للحرب في غزة في ما يتعلق بمسائل إعادة إعمار القطاع وحُكمه، وهي مهام يُتوقع أن تكون جسيمة، وفقاً لوزارة الخارجية.

 

تكثيف العمليات العسكرية

ميدانياً، قال سكان ومسعفون إن القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال قطاع غزة مع تكثيف عملياتها ومنع وصول المساعدات الضرورية إلى المدنيين، وأضافوا أن القوات اعتقلت الرجال وأمرت النساء بمغادرة مخيم جباليا.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن السلطات الإسرائيلية تمنع الفرق الإنسانية من الوصول إلى مناطق في شمال القطاع لتقديم إمدادات حيوية تتضمن أدوية ومواد غذائية. وذكر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة “إكس” أن “الناس الذين يحاولون الفرار يتعرضون للقتل، وتُترك جثثهم في الشارع”.

قتلى ومعاناة

وذكر مسعفون في المستشفى “الإندونيسي” أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدرسة واحتجزت الرجال قبل إشعال النار في المنشأة، وأضافوا أن الحريق وصل إلى مولدات المستشفى وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إنهم رفضوا أوامر من الجيش الإسرائيلي، الذي توغل من جديد في شمال القطاع قبل أكثر من أسبوعين، بإخلاء المستشفيات الثلاثة في المنطقة أو ترك المرضى من دون رعاية.

معاناة المدنيين

في الأثناء، ناشدت رئيستا برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل خاص، المساعدة في “تخفيف معاناة عدد هائل من المدنيين” في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان. وكتبت المديرة التنفيذية لـ”اليونيسف” كاثرين راسل والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في رسالة “العمل الإنساني الفعال والهادف ممكن بفضل إرادتكم والتزامكم السياسي”.

ولم يرد مكتب نتنياهو، حتى الآن، على طلب للتعليق على الرسالة التي تحمل تاريخ الـ11 من تشرين الأول الجاري ولم يُكشف عنها قبل اليوم.

قواعد الاشتباك

وقالت راسل وماكين “قواعد الاشتباك السارية وتنفيذها في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان لا بد من أن تعكس امتثال جيش الدفاع الإسرائيلي والتزامه احترام العمل الإنساني وحمايته وتسهيله”. ووجهتا نداءً عاجلاً لإنشاء آلية إخطار فعالة بالأهداف الإنسانية وتحركات موظفي الإغاثة وإمداداتها “يعترف بها ويدعمها” الجيش الإسرائيلي، مشيرتين إلى نجاح تطبيق الهدن في مناطق محددة للسماح بتنفيذ حملة تطعيم من شلل الأطفال في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة