مهمة صعبة
وفوز مشرط

لاشك ان اقامة مباراة منتخبنا الوطني بكرة القدم امام شقيقه الاماراتي ضمن تصفيات كاس العالم على ملعبنا وبين جمهورنا في الاسبوع الاخير من الشهر الحالي هو انتصار لجماهير العراقية الوفية التي كانت تمني النفس بمشاهدة منتخب بلادها وهو يخوض مبارياته على ملعبه وبين جمهوره وهو انتصار حفيقي لصوت الرياضة العراقية وعلى اثرها سيحسم امر تأهل كتيبة الاسود عبر الحصول على البطاقة الثالثة في مجموعتنا من عدمه للذهاب لمواجهة صاحب الترتيب الثالث في المجموعة الثانية واعتقد ان المنتخب الاسترالي هو الاقرب الينا للعب معه في الملحق الاسيوي.
مهمة مدرب منتخبنا الوطني الجديد عبد الغني شهد ليست سهلة على الاطلاق وهي في الوقت نفسه ليست مستحيلة ولكنها تحتاج الى جهود مضنية من اتحاد الكرة راعي اللعبة ودعم معنوي من رجال الصحافة والاعلام كي نضع كتيبة الاسود في وضع نفسي وفني يليق بهم قبل مواجهتي الامارات وسوريا لتحقيق الفوز ووضع النقاط الست في جعبتنا ولكن وبالرغم من ذلك فان فوزنا سيكون مشروطا بتعثر منافسينا المنتخب الاماراتي امام منافسه الكوري الجنوبي في لقائه معه في المباراة الاخيرة وهو امر شبه محسوم ولكن كرة القدم لا امان فيها ابدا ومن ثم خسارة منافسنا المنتخب اللبناني في مباراته المقبلة امام سوريا او تعثره مع ايران في الجولة الاخيرة مما يعني ان فوزنا سيكون مشروطا اي يتوقف على اخفاق وتعثر منتخبي الامارات ولبنان مع ضمان تحقيق الفوز في مباراتينا المقبلتين.
لا نختلف مع احد بان اداء منتخبنا في جميع مبارياته السابقة لم يسر صديقا ولا عدوا حيث وجدنا الارتباك وتواضع الاداء لعدد غير قليل من لاعبينا المحليين الذين خيبوا الامل فيهم وخصوصا في خط الدفاع الذي جعل الطرق ممرا سهلا لهز شباكنا ممكنا في اية هجمة مرتدة او في حالة وضع دفاعاتنا تحت الضغط الهجومي المتواصل من منافسينا لنضطر بعدها للاستعانة بالمغتربين الذين تباينت مستوياتهم ومنهم من لم يمنح الفرصة الحقيقة للكشف عن مستواه ولا نعرف السبب ومن يتحمل ذلك على الرغم من ان بعضهم يلعب في دوريات متقدمة المستوى لكنهم اهملوا بفعل فاعل عن قصد او دون قصد نامل ان يضع مدربنا شهد ذلك من اولويات مهمته وعمله.
وهنا يأتي السؤال هل سنجد الحلول الناجعة في مفكرة مدربنا شهد من حيث وضع الاسلوب المناسب الذي يخدم منتخبنا لانتزاع النقاط الست على الرغم من ايماننا المطلق ان المهمة ولن تكون سهلة كما يتوقعها البعض لاسيما وان منافسينا يمتلكان الحظوظ والطموحات نفسها اذ ان فوزهما سيغير ملامح صورة صاحب المركز الثالث.
ونحن في الوقت نفسه لا نريد ان نحمل المدرب شهد فوق طاقته بعد ان اهدرنا العديد من النقاط السهلة التي كانت في متناول اليد والتي كان بالإمكان ان تجنبنا انتظار خدمة مجانية من احد الاصدقاء وكثيرا ما تكرر هذا المشهد مع كتيبة الاسود في اكثر من استحقاق عربي او اسيوي او دولي…
اليوم علينا ان نكون متفائلين ونقف مع منتخبنا وهو يلعب على ارضه بين وجماهيره لاسيما ونحن نطمح ان يكون اجراء المباراة على ارضبنا فال خير في حسم تاهلنا بخظف البطاقة الثالثة وان الفرصة مازالت مواتية وقائمة برغم من صعوبتها وما عليه سوى بذل المزيد من الجهود وتقديم افضل الاداء الذي يليق بهم وستجدون الفوز بانتظاركم كي تمنحوا جماهيركم الوفية التي تقف معكم بصيص امل في النفق الذي وضعتم انفسكم ومصير كرتنا فيه وهو الذي يبدو صعب الخروج منه لاسيما واننا سنلاقي الفريق صاحب الترتيب الثالث من المجموعة الاخرى ومن ثم سنواجه احد منتخبات قارة امريكا في مباراتين وهي صعبة للغاية نظرا للفارق الفني بين المستويين ولكن المهم على منتخبنا تقديم افضل المستويات لتأكيد احقيته في تكرار الوصول لمونديال العالم في قطر العام الحالي.

حسين الشمري

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة