الفنان التشكيلية سوزان البزاز:
فلاح الناصر
برغم الظروف الاستثنائية التي نمر بها والعالم بسبب جائحة كورونا والحجر المنزلي الا ان الفنانين يحاولون ايصال رسائل توعوية بطرق جذابة يمكن ان تسهم بوعي الفرد بشأن ضرورة الالتزام بأساليب الوقاية.
الفنانة التشكيلية سوزان البزاز، عضو نقابة الفنانين وعضو جمعية الفنانين تقول: نحارب الفايروس بالفن، نتسلح بالريشة والالوان لننشر ابداعنا من خلال اللوحات مستثمرين اوقات فراغنا لتوصيل المعلومة للناس من خلال التوعية للحذر من مخاطر الوباء، نعبر عنها برسومات هادفة لجذب المواطن والاسهام بزرع ثقافة التصدي لمخاطره، واللوحات المرسومة تعد عاملاً ايجابياً لعبور هذه الازمة، ولذلك فان وسطنا الفني كان فعالا في هذه الأزمة.
واضافت: شاركت مع زملائي في كثير من المعارض الإلكترونية في ظل هذه الجائحة، داخل العراق وخارجه، وكانت معارض هادفة، أسهمت بتعزيز الجانب الإيجابي، كذلك تنمية ثقافة الشعوب في هذه المدة الصعبة.
حصلت البزاز على الكثير من الشهادات التقديرية والدروع والاوسمة عبر مشاركات عدة في معارض مشتركة اضافة الى خمس معارض شخصية.
تقول: حبي للفن والرسم تحديدا مذ كنت صغيرة، وارى ان الفن يكبر مع الشخص من خلال تطوره وإرادته وطموحه، فمنذ عشرين سنة استطعت أن أحقق حلمي من خلال الأعمال الفنية التي حققت فيها ذاتي. لم أتأثر بفنان معين ولكني أحببت رسومات الفنان الاميركي بوب روس. في البداية اتجهت الى المدرسة التجريدية، أحببت مزج الألوان وتموج الخطوط، بعدها اتجهت إلى رسم الطبيعة ففيها نوع من الحياة والايجابية لدى المتلقي، والفنان بنحو عام ان لا يتوقف عند حد معين بل يجب أن يطور نفسه ليس بالرسم حسب، انما يتطلع إلى الثقافات الاخرى، والشهادات الاكاديمية التي حصلت عليها اضافت لي ثقافات اخرى وطورت امكاناتي.
وتابعت: لا اتقيد بالمدارس الفنية في اثناء رسمي للوحة، ولكني احب المدرسة الإنطباعية، التي كانت بألوانها تؤثر في نفس المشاهد، لأن أكثر الألوان التي كانت تستعمل، “الاصفر والأحمر والأخضر و البنفسجي” وكلها زاهية واكثر فنانين اشتهرا باستعمالها الفرنسيان كلود مونيه وبول سيزان، بالنسبة لي أحب رسم الطبيعة لأنها تسحرني بالوانها الجذابة وتشعرني بالراحة النفسية.
وتشير إلى ان الفن التشكيلي يعاني من عدم الاهتمام ويحتاج الدعم المادي والمعنوي لأن هناك كثير من الفنانين والموهوبين لديهم كثير من الاعمال، ولكنهم لا يستطيعون أن يعرضوا اعمالهم بسبب ارتفاع اسعار استئجار القاعات لذلك يقوموا ببيع نتاجاتهم بسعر زهيد في الاسواق. واستدركت قائلة: يبقى الفن الاصيل له جمهوره الذي يقيم اللوحات البديعة، الذي يميز الالوان والخطوط والتناسق الفني الابداعي، وهؤلاء يشترون اللوحات بأسعار مناسبة لقيمة اللوحة.