الصباح الجديد-متابعة
كشف موقع ”صومالي جارديان“ في تقرير نشر مؤخرا، عن قيام قطر وتركيا بتجنيد آلاف المرتزقة الصوماليين، للقتال في ليبيا، إلى جانب حكومة الوفاق، وميليشيات متحالفة معها، ضد الجيش الوطني الليبي.
وتنخرط قطر، في الصراع الليبي بشكل علني، إلى جانب حكومة الوفاق، حيث تدعمها بالعتاد، والمرتزقة الذين كان معظمهم يأتي من سوريا، التي تمزقها الحرب منذ سنوات.
وجاء في تقرير موقع صومالي جارديان، الذي نشر الجمعة، أن ”أكثر من 2000 صومالي تم نشرهم من قبل قطر على خطوط المواجهة في ليبيا؛ لمساندة قوات حكومة الوفاق“.
ونقل الموقع عن مجندين صوماليين بالجيش القطري قولهم، إن ”العديد من زملائهم في البلاد تم نشرهم بالفعل في مناطق المواجهة في ليبيا، وإنهم ينتظرون إرسالهم“.
وقال بعض الشباب الذين مُنحوا الجنسية القطرية، في وقت سابق، إنه من المؤلم أن تصفهم وسائل الإعلام بـ“المرتزقة الصوماليين“، بينما قال آخرون: ”إن الفقر والبطالة أجبراهم على هذا الوضع“.
وأشار الموقع إلى أن قطر، ”جندت أكثر من 5000 شاب صومالي انضموا رسميا إلى جيشها بعد الأزمة الخليجية“، التي بدأت عام 2017.
وأوضح التقرير أن قطر أيضا لديها قوات خاصة من الصوماليين الذين أشرف على تجنيدهم ضباط في مقديشو
وأشار التقرير إلى معلومات سابقة نفتها الحكومة، تفيد بأن شبابا تم تجنيدهم من طرف الجيش الصومالي، على أن يعملوا بالجيش القطري، قبل أن ينتهي بهم المطاف في ليبيا، بعد تلقيهم تدريبات في أريتريا.
واختتم التقرير بالقول، إنه رغم النفي الحكومي إلا أنه من المؤكد أن ”مئات المرتزقة الصوماليين موجودون الآن في ليبيا؛ للقتال من أجل قضية لا يعرفونها، وأن المئات سيلتحقون بهم قريبا“.
تجدر الإشارة هنا الى ان تركيا جندت 16.500 مرتزقا سوريا من المناطق الواقعة تحت سيطرتها في سوريا للقتال الى جانب حكومة الوفاق في ليبيا.
وبدأت بشكل فعلي عملية نقل المرتزقة من الشمال السوري، باتجاه العاصمة الليبية، في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي، وذلك عبر الطيران المدني الليبي، وقد استمرت هذه العملية بشكل يومي، لتصل أعداد هؤلاء في ليبيا، حسب أخر الأرقام المعلنة من المرصد السوري، اكثر من 16 الف مرتزق كما اشرنا.
وحرصت تركيا خلال عمليات اختيار هؤلاء، أن يكونوا في غالبيتهم من القومية التركمانية، ووعدتهم بجانب المرتبات الشهرية المجزية (ما بين 1800 إلى 3000 دولار شهرياً)، وخدمات الإعاشة والتسكين التي ستقدمها لهم حكومة الوفاق في طرابلس، بتجنيسهم بالجنسية التركية. وقد كانت مدينة عفرين شمالي شرق سوريا، هي مركز التجنيد الرئيسي لهؤلاء المرتزقة.