الصباح الجديد – وكالات:
أرسل الجيش التركي امس الأحد، أرتالا عسكرية كبيرة إلى داخل الأراضي السورية، وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن عملية دخول الأرتال التركية إلى الأراضي السورية مستمرة منذ الصباح.
وأشار المرصد إلى أن الرتل الأخير، أصبح الثالث منذ صباح امس، ودخل من معبر كفر لوسين عند الحدود مع لواء إسكندرون، ليرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية من دبابات وناقلات جند، ومدرعات، التي دخلت الأراضي السورية منذ الصباح إلى نحو 195، متوغلة باتجاه إدلب وحلب.
وفي سياق متصل تحدث “المرصد”، عن إعلان طريق حلب اللاذقية المعروف بـM4 منطقة عسكرية من قبل القوات التركية.
وكان عزّز الجيش التركي من وجوده في محيط إدلب، حيث أدخل رتلا عسكريا كبيرا مؤلفا من 40 آلية صباح امس إلى الأراضي السورية عبر معبر كفر لوسين شمال إدلب.
وكانت الطائرات الحربية الروسية استهدفت، محيط أحد أرتال الجيش التركي عند مروره بريف حلب الجنوبي الغربي فيما تتواصل المعارك في ريفي إدلب وحلب بالتزامن مع قصف جوّي مكثّف.
وتأتي هذه التطورات، بعد مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا، معلنا أنه لم يعد هناك شيء اسمه اتفاقيات سوتشي وأستانا.
وتجدر الإشارة الى ان وزارة الدفاع التركية، كانت تعهدت بالرد على أي هجوم على نقاط مراقبتها في إدلب، بعد سيطرة القوات الحكومية السورية على أكبر معقل للمسلحين في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان: «على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار يوم 12 يناير، إلا أن النظام السوري يواصل قتل مدنيين أبرياء، وتشريدهم بالعنف من بيوتهم في ظروف الشتاء، مما يهدد بكارثة إنسانية كبيرة في إدلب».
وأضافت الوزارة: «أي محاولة لتهديد أمن نقاط مراقبتنا العاملة بموجب اتفاقات أستانا وسوتشي، سيتم التعامل معها بلا تردد، انطلاقا من حقوقنا الشرعية في الدفاع عن النفس».
وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران، وتحتضن 12 نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية.