فنانون يحلمون بوطن واحد يحتضن الجميع..
بغداد ـ فلاح الناصر:
وجدت الفنانة الصاعدة ملاك الخزعلي فرصة لتجسيد أدوار عدةن سيما في المسرح الهادف الذي يقدم عروضاً في شتى مسارح بمناطق بغداد او المحافظات، منها مسرحية “صرخة وطن” التي عرضت على خشبة المسرح الوطني أخراج وائل السوري، ملاك ظهرت أيضا على شاشة التلفاز عبر مسلسل ”العرضحالجي” بطولة الفنان قاسم الملاك، ومسلسل “عودة وسعودة” بطولة الفنان إياد راضي.
تترقب تأدية أعمال جديدة في الموصل، منها عرض مسرحي وفيلم وثائقي يترجم بطولات الحشد الشعبي والقوات الأمنية في تحرير أم الربيعين، سيما انها عملت مراسلة ميدانية لقناة “الولاء” وكانت مساندة لقواتنا الأمنية والحشد الشعبي في سواتر البطولة والدفاع عن ارض الوطن عبر إجراء التقارير الإعلامية واللقاءات المباشرة من ارض الميدان.
تقول الفنانة ملاك الخزعلي، في حديثها لـ “الصباح الجديد”،” المسرح الشبابي يعتمد على طاقات واعدة، هدفها إيصال رسالة إيجابية تحكي الهموم وتنطلق من الواقع لتصنع غداً مشرقاً بسواعد أبناء الوطن”، وتضيف” الفرصة التي ينالها الشباب تبدو جيدة جدا، في ضوء غياب العروض المسرحية في هذه المدة، هذا يعود للإرادة التي يملكها الشباب في تقديم نتاجاتهم للجمهور المتلقي، وبرغم ان الدخول يكون مجانياً للجمهور في المسرحيات الهادفة فأن الشباب يضعون أقدامهم في اول السلم ويتطلعون إلى بلوغ اعلى درجاته في الميدان الفني، الحقيقة هنالك تثبيت لأقدام الشباب عبر الأدوار التي يقدمونها وتسهم في بروزهم وتألقهم وسط إشادة الجمهور والنقاد والمتابعين”.
إلى جانب عملها الفني، فأن ملاك تظهر كمنسقة مهرجانات مرتكزة على مقدرتها في الإلقاء ووسامتها، وتؤكد انها شاركت في مهرجانات عدة لكلية الفنون الجميلة او معهد الفنون الجميلة وغيرها من المؤسسات، مبينة انها عملت سابقاً متابعة لمندوبي مبيعات في احدى الشركات ببغداد، هذا أسهم في منحها ثقة بالتعامل مع الاخرين إلى جانب اطلاعها المتواصل لمواقع شتى متخصصة وبرامج تعزز عملها.
تقول ان مشاركتها في مسرحية “زمن الباشوات” مع الفنانة والمخرجة ليلى هادي وتم عرضها في مسرح جسر ديالى ومسرح نازك الملائكة هي مسرحية تحاكي الهم العراقي هدفها وطني خالص، تقدم رسالة سلام عبر سلسلة المشاهد التي تتضمنها.
عن الفنانة التي تأثرت بها، قالت،” تستهويني الفنانة إيناس طالب بتقديم أدوار العنف ومن الفنانات السابقات الشقيقتان سهى وشذى سالم اللتين تؤديان أدواراً مهمة جداً اغنت واقع الفن العراقي، وبالنسبة للاعمال العربية فأن المسرحيات المصرية منها ما يقدمه الفنان عادل أمام وسهير المرشدي فأنها عززت اندفاعي بدخول عالم التمثيل سيما ان المسرح الذي يعد عملاقاً، لكنني اجد فيه القوة للفنان في مواجهة الجمهور وجهاً لوجه”.
تختتم حديثها، بضرورة إيلاء المسرح الهادف اهتماماً من الجهات الحكومية، سيما وزارة الثقافة لان المبادرات الشبابية التي تتضمن عروضاً مسرحية تنمي حب الوطن وتؤكد المضي في مشروع بناء الدولة العراقية التي تحارب الفساد والأرهاب بجميع أنواعه.