اعتماداً على الآبار الارتوازية
بغداد ـ الصباح الجديد:
كشف رئيس لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية سلام الشمري عن فرصة استثمارية لزراعة مليون دونم في عدد من المحافظات اعتماداً على الآبار الارتوازية.
وقال الشمري في بيان صحفي أمس الاثنين، ان «العراق بدا بانجاز نوعي هو تحويل مسار نهر الفرات وتغذية نهر دجلة بجهود وكفاءات عراقية وتم تحويل بحيرة الثرثار لبحيرة الرزازة ومن ثم تغذية نهر الفرات وهي ظاهرة لم يشهدها العراق سابقا».
واضاف قائلا: سيجري الاعلان خلال الايام القليلة المقبلة عن فرصة استثمارية لزراعة مليون دونم معتمدة على الابار الارتوازية في المثنى والنجف واخرى في الانبار وكربلاء وواسط بالاعتماد على المياه الجوفية من دون الحاجة للنهرين عبر اكثر من 90 الف بئر في هذه المحافظات وهذه الخطوات تسجل للوزارة مع اللجنة النيابية.
واوضح: ستجري احالة فرصة استثمارية اخرى لتربية الاسماك على ضفاف النهر الثالث (المصب العام) بنزال 40 متر على جانبي النهر مع فحص الاسماك للتجربة وتبين ان المياه صالحة للزراعة وتربية الاسماك للاستهلال البشري مع احالة 500 الف دونم على طول المصب العام يمينا ويسارا.
واشار الشمري الى تاهيل السدود بجهود وكفاءات عراقية والتي كانت مهددة منها سدود الموصل ودربندخان والرمادي والورار والفلوجة وتاهيلها من قبل وزارة الموارد المائية من دون تبعات مالية اضافية ومن دون اي استشارة خارجية مع انجاز ناظم ابو صخير بجهود الوزارة مع اضافة ولاول مرة 9 مشاريع استصلاح متوقفة منذ 2014 لحد الان وهي في الفرات الاوسط (حلة – كفل وحلة – شنافية) وتمت معالجتها وسيجري استزراعها قريبا جدا.
وتابع بالقول: تم استصلاح 36 الف دونم في الديوانية – الشافعية وستباشر بالزراعة العام المقبل.
وبين الشمري ان العراق كان في السنوات السابقة يزرع من مليون الى مليون و500 الف طن من محصول الحنطة و500 الف طن من الشعير والان وبمعاونة وزارة الموارد المائية تم استزراع اكثر من 5 مليون طن من الحنطة واكثر من مليون و500 الف طن من الشعير واعلن العراق الاكتفاء الذاتي من المحصولين وهو انجاز لم يحصل سابقا.
واكد ان العراق لم يشهد استزراع 700 الف دونم لمحصول الشلب وبفضل الجميع تم استزراع اكثر من هذه المساحة في المحافظات المرخصة لزراعته في النجف والديوانية وجزء من بابل وجزء من ديالى والكوت والعمارة بنسبة قليلة جدا وادخل هذا المحصول في البطاقة التموينية اضافة لدرء خطر الفيضان والتقليل من اضراره في عدد من المحافظات.
وكانت وزارة الموارد المائية كشفت عن زيادة الخطة الزراعية لاكثر من 6 مليون دونم، وفي وقت أكدت فيه ان بغداد ومدن واسط والعمارة وصولا الى منطقة القرنة في البصرة ستشرب ولأول مرة في التاريخ من نهر الفرات، قالت ان مياه نهر الفرات سيغذي نهر دجلة بـ 200 متر مكعب بالثانية.
وقال وزير الموارد المائية جمال العادلي في مؤتمر صحافي، ان «نهر الفرات بدا يزود نهر دجلة بـ 200 متر مكعب بالثانية بعد بعد الايرادات المائية الجيدة التي وصلت فيه»، مؤكدا ان «نهري الفرات ودجلة أسهما في اغمار 100% من الاهوار خلال العام الماضي والحالي».
واشار العادلي الى ان «الوزارة قامت وبالاتفاق مع وزارة الزراعة على زيادة الخطة الزراعية للموسم الحالي كزراعة مروية وبواقع 6.1 مليون دونم بعد ان كانت 500 الف دونم الموسم الماضي».
يذكر ان نهري دجلة والفرات شهدا خلال السنوات الماضية باستثناء العام الماضي من شحة كبيرة بسبب قلة الامطار فضلا عن قيام دول المنع من بناء سدود على النهرين.