في ختام اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمراقبة الانتاج
الصباح الجديد – وكالات:
شكك وزير الطاقة والصناعة والثرواة المعدنية الدكتور خالد الفالح، في التقارير الاخير الخاصة بانخفاض انتاج النفط الايراني .
وقال الوزير السعودي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام اجتماع الرابع عشر للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمراقبة الانتاج بين دول اوبك والدول من خارجها في جدة امس الاربعاء «هنالك تسيربات للبترول من الشواطي الايرانية وهذه الترسيبات تذهب لاسواق وعلينا التعامل مع هذه الاشكالية». لافتاً الى ان أعلى طلب للبترول السعودي من قبل ثلاث دول وهي كوريا الجنوبية واليابان والصين».
وقال: «أن تحقيق الاستقرار في السوق ليس خياراً سهل المنال كإحدى السلع الجاهزة إذ إنه يستوجب الؤ بين الأولويات القومية المتضاربة والصحيحة أيضاً، إن جاز القول، وإيجاد حلول تتطلب الكثير منّا جميعاً، واختيارنا القيام بهذا – ونجاحنا في تحقيقه إلى حد كبير، هو أمر ينبغي أن نكون جميعا فخورون به للغاية، يستوي في هذ أعضاء أوبك وشركاؤنا من خارج المنظمة، وإن هدفنا المشترك المتمثل في استقرار الأسواق، وهو ما يحقق الفائدة للجميع بمن فيهم المستهلكين بشكل واضح، قد أكسب إعلان التعاون قدرا كبيرا من المصداقية والتجاوب والفاعلية».
واضاف: «لا يمكننا أن ندع نجاحنا المشترك يغطي على قصور الأداء الفردي، حيث لا ينبغي أن يؤخذ الامتثال على علاته أبدا، ويجب أن يتم توزيعه بالتساوي ويحدوني الأمل في أن تكون المشاركة القوية لنخبة من الدول، والنتائج الواضحة لتلك المشاركة، قد أظهرت ما ستكون عليه الإمكانات الكاملة لمجموعة «أوبك بلس» إذا قام الجميع بأداء أدوارهم بشكل كامل، فالترابط والمظاهر العملية لهذا الترابط يعد مفتاحا رئيساً للنجاح، سواءً تعلق الأمر بالامتثال أو العمل بشكل موحّد على نطاق أوسع».
وقال: «بصراحة، إن الصورة ضبابية جداً، حيث تحدد معالم السوق عبر إشارات متضاربة، فبعض الإشارات تُظهر تقلصاً في الإمدادات، بينما تبرز إشارات أخرى الوتيرة الصحية لإنتاج النفط الأميركي، والتزايد المستمر للمخزون الأميركي من النفط، وتبقى مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند متوسطها خلال الخمس سنوات الماضية وهو مرتفع نسبياً بالمقارنة مع المستويات التي شهدتها تلك المخزونات في السنوات العادية نظرا لتراكم المخزونات الفائضة في السنوات الأخيرة ويشكل هذا مقياساً رئيساً ينبغي متابعته من نواحي عديدة، ولكن الخلاصة هو أنه لا يوجد أحد بيننا يرغب في رؤية تخمة في المخزون مرة أخرى، ولذلك فلا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه. وفي تلك الأثناء، هناك عدد من شركائنا من الدول في مناطق مختلفة من الأميركتين إلى منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات كبيرة بشكل أو آخر، ويحدونا أمل كبير في أن يتم التغلب على تلك الصعوبات قريباً، وأن تتمكن هذه الدول من المشاركة بكامل طاقتها في جهودنا الجماعية. ورأى أنه بالمثل، على جانب الطلب، توجد العديد من دواعي عدم اليقين، حيث تقوم بعض المؤسسات بإجراء مراجعات بتخفيض تقديرات الطلب على النفط، غير أن تقارير أخرى تشير إلى أن الطلب في الدول من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمي «بقيادة الصين وروسيا والهند» ازداد بحوالى مليون برميل يومياً كمعدل نمو سنوي، ويبقى الناتج المحلي الإجمالي العالمي عند معدلات صحية إلى حد معقول، مع الأداء الثابت الذي يتصدره الاقتصاد الأميركي والأداء القوي إلى حد ما للاقتصاد الصيني في بداية العام، ولكن النزاع التجاري المتصاعد بين نفس القوتين الاقتصاديتين الرائدتين في العالم يلقي بظلاله على النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي وقد يكون لهذا أيضا تأثيرا مُعدياً على الدول الأخرى، وهو ما يمكن أن يتجلى في ضعف الطلب النفطي.
وأكد أن السعودية، التي دائماً ما كانت تتمتع بالاستقرار المستمر، وقعت ضحية لعمليات تخريب خطيرة في حادثتين متتاليتين خلال الأسبوع الماضي وعلى الرغم من أن تلك الأعمال الإرهابية لم تؤثر على إمداداتها، فهي أحداث مؤسفة، داعياً الحضور، إلى جانب القوى العالمية، لإدانة أعمال العنف هذه إذ إنها تهدد بقطع إمدادات الطاقة إلى العالم وتعرض الاقتصاد العالمي الذي يواجه رياحاً معاكسة بالفعل لمخاطر إضافية.