دعت للاعتماد على الخبرات العراقية وتحدثت عن اهمية الاشراف الدولي
بغداد- وعد الشمري:
حذرت لجنة النزاهة في مجلس النواب، أمس الاثنين، الحكومة من التعاقد مع شركات أجنبية لإكمال الاستعدادات الفنية للانتخابات العامة، مشيرة إلى أن العراق لديه الخبرات الكافية لإجراء اقتراع يظهر الارادة الحقيقية للشارع في التغيير، مؤكدة أهمية الاشراف الدولي على عملية التصويت.
وقال عضو اللجنة النائب حسن شاكر، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الجهات الحكومية ينبغي أن تبحث عن الية محكمة ومشددة لتحديث بيانات الناخبين وتحول دون تزوير الانتخابات المقبلة”.
وتابع شاكر، أن “موضوع التعاقد مع شركات اجنبية يجب الابتعاد عنه كونها لن تكترث للشارع العراقي وحرصه على توفير بيئة انتخابية آمنة”.
وأشار، إلى “امتلاك العراق الخبرات الفنية والهندسية الكافية التي من شأنها أن تؤمن عملية الانتخابات وتبعدها عن أي شبهات للتزوير”.
ويرى شاكر، أن “المهمة ملقاة على عاتق الحكومة للإسراع في تحديث انظمة البايومتري، لما فيه أهمية كبيرة، ولكون تلك البطاقة تقلل نسبة كبيرة من التزوير”.
وأورد، أن “اللجان المعنية في مجلس النواب مثل النزاهة، تتابع خطوات الحكومة في التهيئة الفنية للانتخابات المبكرة، وكذلك المفوضية المستقلة بالتنسيق مع ديوان الرقابة المالية”.
ومضى شاكر، إلى أن “توصلنا لأي خلل فني أو محاولة لخرق منظومة الانتخابات أو شبهات على ذلك، يعني أننا لن نسكت وسنتخذ الاجراءات المناسبة للمعالجة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة”.
من جانبه، ذكر عضو اللجنة ذاتها، النائب وليد السهلاني، أن “الانتخابات موضوع مصيري ولن نقبل بأي محاولة لحرفها عن مسارها الطبيعي أو التلاعب بالنتائج، لأننا نبحث عن مرحلة جديدة ورسائل تطمئن الشارع العراقي”.
وتابع السهلاني، أن “مجلس النواب بوصفه الجهة الرقابية العليا في البلاد وفق الدستور، يتابع اجراءات المفوضية بالاستعداد للاقتراع”.
وشدد على أن “أي خرق أو شبهة فساد لن تمر من دون محاسبة المسؤولين عنها، ونحن في البرلمان مصرين على ذلك”.
ويواصل السهلاني، أن “جميع الجهات مطالبة حالياً بدعم مفوضية الانتخابات في التهيئة لأجواء مناسبة على الصعيد الفني والسياسي والامني لإنجاح الاقتراع، بالنظر لما يمر به العراق من ظروف تستدعي شعور الكل بالمسؤولية”.
وأردف، أن “الانتخابات سوف تخضع لرقابة جهات وطنية ودولية، وبالتالي نتمنى أن تجرى في اجواء مناسبة تلبي طموح الشارع العراقي”.
وانتهى السهلاني، إلى ان “العراق لديه خبرات كبيرة في عملية الانتخابات وبإمكانها أن تدير الاقتراع بنزاهة وشفافية لكي تظهر لدينا نتائج حقيقية تعكس صوت الشارع العراقي المطالب بالإصلاحات”.
يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي كان قد حدد السادس من حزيران العام المقبل، موعداً للانتخابات المبكرة، في وقت تستبعد العديد من الكتل السياسية اجرائها في هذا الموعد لأسباب قالت إنها فنية وسياسية وأمنية وقانونية