حذام يوسف
بحضور عدد كبير من الادباء والمثقفين، احتفى نادي السرد في اتحاد الادباء أمس الأربعاء 12 ايلول 2018 بالروائي خضير فليح الزيدي، تقديرا لتجربته الأدبية والثقافية.
في بداية الجلسة بادر القاص الروائي حسن البحار رئيس نادي السرد، بالحديث عن المتغيرات الجديدة في اعمال النادي الا وهو الاحتفاء بما هو جديد في فضاءات السرد العراقي.
الجلسة ادارها الروائي محمد علوان جبر متحدثا عن محطات من عالم الزيدي الروائية، مشيدا بالنتاج السردي للمحتفى به، والذي اوصله الى الجائزة الاولى للإبداع العراقي عن روايته (فاليوم 10)، اذ هو يكتب ويعي جيدا رسالته الروائية.
بعد ذلك تحدث المحتفى به الزيدي، مبديا سعادته لوجوده بين صحبة الادب والثقافة، معرجا على المفارقات بين الحياة والكتابة في شعاب بغداد قائلا:» كيف نكتب عن السلام وسط الحرب والمتفجرات تسرق الحياة في شوارع مدن العراق»، ويذكر الزيدي انه يحاول التملص من عطب النسيان لمواجهة ما يحصل في الواقع .
تخللت الجلسة عدد من المداخلات للحضور من الادباء والنقاد منهم، الناقد علي حسن الفواز، والناقد اسماعيل ابراهيم عبد، والروائي احمد خلف، متحدثين عن المنجز السردي الدقيق في اعمال الزيدي الروائية، وقد تجاوزت في واقعيتها جغرافية العراقية الى مدن اخرى.
واتفق المشاركين في الجلسة، على اعادة قراءة اعمال الزيدي كونها تشكل علامة فارقة في الادب الروائي العراقي الحديث، وتحدث كذلك الناقد فاضل مسلطا الضوء على المخفي في روايات الزيدي، كونه يغوص عميقا في الذات العراقية المهملة.
في ختام الجلسة قد لوح الجواهري للإبداع للمحتفى به الروائي خضير فليح الزيدي وسط مباركة الحضور.
يذكر ان الروائي خضير فليح الزيدي مهتم بالكتابة السردية منذ 25 سنة بين الرواية، وكتابة القصة، وسرد غير مجنس. بدأ الكتابة منذ سنة 1981 تقريبا وما يزال مستمرًا في النهج الروائي والقصصي. يعمل في التدريس في مجال الفنون المسرحية، ومتواصل في الحضور الثقافي العام.
من نتاجاته الأدبية “شرنقة الجسد”، 1984، “خريطة كاسترو”، 2007، “ذيل النجمة”، 2010، “فندق كويستيان”، 2015، “أطلس عزران البغدادي”، 2015، “قصص زوال”، 2005، “أمكنة تدعى نحن”، 2006
كتبت عنه العديد من الدراسات النقدية منها (الغرائبي في سرديات خضير الزيدي)، أطروحة دكتوراه عن جامعة ذي قار، 2012