تدريب 20 فتاة على الخياطة وتزويدهن بمكائن للبدء بالعمل
نينوى ـ خدر خلات:
ضمن برامجها المتنوعة لخدمة اهالي مدينة الموصل، قام (مشروع نينوى أولا) بتدريب 20 فتاة موصلية على الخياطة لتأهليهن ودخولهن سوق العمل وليكون باب رزق لهن ولعائلاتهن، ضمن مشروع طموح يهدف لتأهيل 1000 شاب وشابة من أهالي الموصل على شتى المهن الحرة.
وقال الناشط الموصلي والمنسق العام لدى نينوى اولا – Nineveh first أحمد الملاح انه “تم اختتام دورة التأهيل المهني لتعليم الخياطة لـ20 متدربة داخل مدينة الموصل، والتي استمرت لـ4 أسابيع بشكل مكثف، علما ان 4 من المتدربات باشرن مشاريعهن بدخول سوق العمل”.
واضاف “قام مشروع (نينوى اولا) بتقديم مكائن خياطة لكل المتدربات، لتتمكن المتدربات من ممارسة المهنة والتطور فيها لتكون باب رزق حقيقي لهم”.
وقدم الملاح شكره للمدربة مناهل القصاب على جهودها المميزة في تقديم التدريب وبذل كل الجهود لإنجاح التدريب”. منوها الى انه “نسعى الى دعم مختلف الشرائح لتحقيق هدفنا بتأهيل 1000 شاب وشابة موصلية لسوق العمل، ونحن نريد أن نعلم الناس كيف تصطاد ونمنحهم الشباك بدل الأسماك”.
وبحسب تقرير لموقع صحافتي، تابعه مراسل “الصباح الجديد” فقد اقيمت الدورة في الموقع البديل لمديرية شباب ورياضة نينوى، وتعلمن المتدربات في هذه الدورة على يد ام آية مهارات الخياطة في مدة بلغت 45 يوماً , حيث ابرزت كل امرأة مهاراتها في الخياطة والتطريز والنسج.
وشهد الاختتام توزيع الشهادات التقديرية للمشاركات فضلاً عن توزيع مكائن خياطة لهن ليكن قادرات على فتح باب رزق يعتمدن عليه كمصدر للدخل في المستقبل.
هذا وعبرت المشاركات عن سعادتهن بهذا الدورة وشكرن فريق نينوى اولاً على جهودهم في مساعدة الشباب وتمكينهم لفتح ابواب رزق تمكنهم من الاعتماد على انفسهم.
احد اعضاء مشروع نينوى اولاً الدكتور علي محمد تحدث لموقعنا عن الدورة قائلاً : اليوم نحتفل بتخريج الدورة الثانية من هذه المبادرة بعد ان كانت الاولى لتدريب الشباب على الحلاقة , حيث استطعنا تخريج وجبة مكونة من 20 امرأة وشابة بعد ان اكملوا دورتهم في الخياطة , وتابع : الهدف الاساسي لهذه المبادرة هو إكساب المشاركين فيها الخبرة من اجل تهيئة الظروف ليكونوا قادرين على الاعتماد على انفسهم كون الحكومة عجزت عن توفير فرص عمل لهم , وأضاف: ستكون هناك دورات اخرى لهذه الفئة ونأمل ان نطورها في قادم الأيام.
هذا وكان (مشروع نينوى اولا) قد قام بالعديد من المبادرات التشجيعية والانشطة المتنوعة التي تهدف لخدمة مختلف شرائح المجتمع الموصلي، ونجح في تقديم الدعم وتوفير مهن لأكثر من 50 مواطنا موصليا من خلال برنامجه (باب رزق) والذي يقول عنه مشروع نينوى اولا انه يهدف الى إنقاذ شاب موصلّي من البطالة، وإنقاذ عائلة أو أكثر من الحاجة، وبث روح العمل والإنجاز في المدينة، ودفع عجلة الأسواق في المدينة للدوران من جديد.
ويشار الى انه منذ سيطرة تنظيم داعش الارهابي على الموصل الى حين طرده منها، تفشت البطالة في صفوف الموصليين بشكل غير مسبوق، بسبب تدمير مئات المعامل في القطاعين الخاص والعام، حيث كان عشرات الالوف من الشباب يعملون في هذه المصانع التي لم يتم اعادة تأهيل اغلبها لحد الان.
كما ان الشلل في القطاع الصناعي بالموصل كان له تداعيات جانبية خطيرة على الاف المهن الاخرى المرتبطة بالعملية الانتاجية والتي اصابها الكساد ايضا.
ويقول ناشطون موصليون ان القضاء على البطالة او تحجيمها لن يكتب له النجاح ما لم يتم الاسراع بإعادة اعمار المنطقتين الصناعيتين في ايمن وايسر المدينة، وتقديم التعويضات والقروض لأصحاب تلك المعامل للإسراع بإنجاز اعادة اعمارها.