أسعار النفط تتجه صوب الارتفاع.. وخام برنت لشهر مارس قرب 77 دولاراً

متابعة ــ الصباح الجديد
تحولت أسعار النفط للارتفاع خلال تعاملات امس الثلاثاء في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات الروسية والإيرانية، مع اتّساع العقوبات الغربية.
وحفّز الطقس البارد عمليات شراء النفط، ليواصل حصد المكاسب الممتدة من الأسبوع الماضي، وسط توقعات بارتفاع الطلب في نصف الكرة الشمالي والمزيد من الحوافز المالية لتنشيط اقتصاد الصين المتعثر.
وينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية رئيسة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات الوظائف الأميركية في وقت لاحق من الأسبوع، وهو ما يعطي مزيدًا من البيانات حول أسعار الفائدة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأول الإثنين ، على تراجع للمرة الأولى خلال 6 جلسات، وسط ترقُّب لصدور بيانات أميركية جديدة.
أسعار النفط
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم آذار 2025، بنسبة 0.37%، لتصل إلى 76.58 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم شباط 2025، بنسبة 0.15%، لتصل إلى 73.67 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
وانخفض الخامان القياسيان أمس الأول الإثنين، بعد ارتفاعهما لمدة 5 أيام متتالية الأسبوع الماضي، ليستقرّا عند أعلى مستوياتهما منذ تشرين الأول يوم الجمعة، وسط توقعات بمزيد من التحفيز المالي لتنشيط الاقتصاد الصيني المتعثر.
وحقّق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) مكاسب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.7% و4.7%، بعد عودة المستثمرين من العطلات، مما أدّى إلى تحسين السيولة التجارية.
تحليل أسعار النفط
قالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، حول تحليل أسعار النفط: “من المحتمل أن يكون الضعف هذا الأسبوع بسبب التصحيح الفني، إذ يتفاعل المتداولون مع البيانات الاقتصادية الضعيفة عالميًا، التي تقوّض التفاؤل الذي شهدناه سابقًا”، في إشارة إلى الأخبار الاقتصادية الهبوطية من الولايات المتحدة وألمانيا.
ومن العوامل الأخرى التي تؤثّر بأسعار النفط ارتفاع العرض من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، الذي من المتوقع ،إلى جانب ضعف الطلب من الصين، أن يحافظ على إمدادات جيدة في سوق النفط هذا العام.
وينتظر المشاركون في السوق المزيد من البيانات هذا الأسبوع، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر كانون الأول يوم الجمعة، للحصول على أدلّة حول سياسة أسعار الفائدة الأميركية، وتوقعات الطلب على النفط.
وكتب محللو آي إن جي في مذكرة: “يبدو أن الارتفاع في أسعار النفط الخام بدأ يفقد الزخم”، مشيرين إلى أنه على الرغم من وجود بعض التشديد في السوق المادية، فإن الأساسيات حتى عام 2025 ما تزال مريحة، وهو ما ينبغي أن يحدّ من الاتجاه الصعودي”.
وفي الوقت نفسه، أدى الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تعزيز الطلب على الوقود للتدفئة، مما يوفر الدعم لأسعار النفط الخام.
وتوقّع خبراء الأرصاد الجوية أن يظل الطقس في الولايات الأميركية أكثر برودة من المعتاد في الغالب حتى 21 كانون الثاني، ومن المتوقع أن تكون الأيام الأكثر برودة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
كما أن المخاوف بشأن تشديد الإمدادات الروسية والإيرانية وسط العقوبات قد حافظت على حدّ أدنى لأسعار النفط.
وقد تُرجِمت حالة عدم اليقين إلى تحسّن الطلب على نفط الشرق الأوسط، وهو ما انعكس بارتفاع أسعار النفط السعودي في شباط إلى آسيا، وهي أول زيادة من نوعها منذ 3 أشهر.
وقالت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأولية الأميركية امس الأول الإثنين، إن مديري الأموال رفعوا صافي مراكز العقود الآجلة للخام الأميركي بالأسبوع المنتهي في 31 كانون الأول.