حيدر يونس
أيها الغريبْ
سماؤكَ بلا طائرٍ يخفقُ
وأرضكَ ماجتْ وأبتعدتْ عن خُطاك
وأنتَ مُنفردٌ
تَلحقُ شذاها
في المستشفياتِ
والردهاتِ
والمخازنِ
والأقبيةْ
في العرصاتِ
والمزاراتِ
والمساطبِ
والأبنيةْ
تبحثُ عن شذاها الذي يضوعُ في كل الأماكنِ
ولا يشمهُ غيرك !
الى مّ شذاها يبتعدُ عنك كلما أقتربت منه ؟
الى مَ ستركضُ تتبعُ جهته
ثم تمشي الهوينا خائباً وجوده
أيها الغريبْ
ها أنتَ طائبُ البُكى في هزيعِ ليلكَ الطويل
تتوهمُ صدى صوتها في النوافذِ والبيوت
في الشوارع والأرصفةْ
في الحاناتِ النائية، حيثُ الخيبة تلتحفُ ذاتها
حيثُ يلتحفُ العاشقُ وهمهُ الماجنُ
وكأسهُ المُترنح في يدهْ
أيها الغريبُ
حقيقتكَّ العشقْ
حقيقتكَّ أن تلتاعَ بالذي اختفى
وتبقى منفرداً.
غربتكَ بالذي غابْ
التعليقات مغلقة