خاص- الصباح الجديد:
أكدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أمس الثلاثاء، أن الكيان الصهيوني لن يستهدف العراق بسبب الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الأميركية، لكنها دعت إلى تعزيز القدرات العسكرية وتطوير سلاح الجو لمواجهة أي طارئ قد يحصل في المستقبل.
وقال عضو اللجنة النائب علي البنداوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الكيان الصهيوني يحاول بين الحين والآخر توسيع دائرة الحرب التي يشنّها على غزة ولبنان لتشمل مناطق أخرى“.
وتابع البنداوي، أن “المسؤولين في هذا الكيان، يرون أن البعض من البلدان تشكّل تهديداً لهم، وفي مقدمتها العراق الذي فيه فصائل مسلحة تشنُّ بين الحين والآخر هجمات ضد أهداف صهيونية“.
وأشار، إلى أن “الحكومة العراقية تبذل جهوداً كبيرة من أجل النأي بالعراق عن ساحة الصراع المباشر مع الكيان الغاصب“.
وأوضح البنداوي، ان “الولايات المتحدة الأميركية من جانبها لن تسمح للكيان الصهيوني بأن يشن هجمات على الأراضي العراقية“.
ويواصل، أن “العراق لديه القدرة الكافية على جميع المستويات بما فيها العسكرية؛ للرد على أي عدوان يتعرض له من الكيان الصهيوني أو من غيره“.
وانتهى البنداوي، إلى أن “العراق تجمعه مع الولايات المتحدة الاميركية اتفاقية لإطار التعاون الاستراتيجي تشمل ملفات عديدة أبرزها الملف الأمني“.
إلى ذلك، دعا عضو اللجنة الآخر محمد الشمري إلى “تعزيز القدرات العسكرية العراقية لاسيما الدفاعات الجوية ضد أي هجوم صهيوني محتمل على البلاد خلال المدة المقبلة“.
وأضاف الشمري، أن “خروق هذا الكيان للعراق ليست جديدة، وكان آخرها هو استخدام أجوائه في ضرب الأراضي الإيرانية“.
ويتفق مع البنداوي، بأن “العدو يحاول أن يجد الفرصة المناسبة لاستهداف العراق لأنه يرى فيه قوة ضاربة تهدد وجوده في المنطقة“.
ولفت الشمري، إلى أن “العراق ملتزم بجميع المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية، لكن على الكيان الصهيوني احترام هذه المواثيق أيضاً وأن تتوقف عن التهديدات ضدنا“.
من جانبه، ذكر الخبير الأمني أحمد الشريفي في حديث مع “الصباح الجديد”، أن “التصريحات التي تصدر من الحكومة عن إنهاء هجمات الفصائل المسلحة لن تكون كافية ما لم تُتخذ وسائل للردع، مع منع اختراق الأحزاب للمؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية“.
وتابع الشريفي، أن “القراءة الموضوعية لما سيأتي في المستقبل يفيد بإمكانية جر العراق إلى ساحة الصراع المباشر مع الكيان الصهيوني“.
وأشار، إلى أن “الكيان سوف يعتمد على أدلة وقرائن وثقت من خلال ضربات نفذتها فصائل مسلحة من العراق، وذلك سوف يساعده في الذهاب إلى مجلس الأمن من أجل اكتساب الشرعية الدولية في استخدام حق الرد على مصادر النيران بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة“.
وبين الشريفي، أن “الفصائل العراقية أعلنت بنحو صريح عبر خطاباتها الإعلامية بأنها وجهت ضربات إلى الكيان الصهيوني“.
ويستغرب، بأن “هذه الفصائل لم تأبه إلى موقف الحكومة المتضمن التوقف عن هذه الهجمات، بل على العكس بأنها اختزلت قرار الحرب بنفسها بعيداً عن الوسائل الدستورية“.
وانتهى الشريفي، إلى “عجز الحكومة عن انتزاع قرار السلم والحرب لصالحها باتخاذ قرار اجرائي رادع قادر على إيقاف العمليات العسكرية“.
تشن الفصائل المسلحة بين الحين والآخر هجمات ضد الكيان الصهيوني رداً على حربه في غزة ولبنان، وقد أدت تلك الهجمات إلى وقوع خسائر بشرية بين قتيل وجريح.