أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر يناير فوق 73 دولارًا

متابعة ــ الصباح الجديد:

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات امس الثلاثاء  في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة السابقة.

يأتي ذلك مع تقييم المستثمرين لوقف محتمل لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مما أثّر بعلاوة المخاطرة في النفط.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الاول الإثنين على تراجع بنسبة 3% للمرة الأولى في 3 جلسات.

وسجلت أسواق النفط خلال الأسبوع الماضي مكاسب أسبوعية قوية تجاوزت 6%، مع تصاعد حدّة الحرب في أوكرانيا، وتحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من صراع عالمي.

أسعار النفط اليوم

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم كانون الثاني 2025، بنسبة 0.38%، لتصل إلى 73.29 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم كانون الثاني 2024، بنسبة 0.35%، لتصل إلى 69.18 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

تمّت تسوية الخامين القياسيين على انخفاض دولارين للبرميل أمس الاول الإثنين، بعد تقارير تفيد بأن لبنان وإسرائيل اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، الذي أثار موجة بيع للنفط الخام.

 

وكان الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) قد أنهيا تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 5.8% و6.4% على التوالي، ليحقّقا أقوى أداء أسبوعي منذ أواخر أيلول.

تحليل أسعار النفط

قالت كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، حول تحليل أسعار النفط، إن ردّ فعل السوق على أنباء وقف إطلاق النار كان “مبالغًا فيه”.

وأضافت ساشديفا إنه على الرغم من أن الأخبار هدّأت المخاوف من انقطاع إمدادات الشرق الأوسط، فإن الصراع بين إسرائيل وحماس “لم يعطّل الإمدادات بشكل كبير للحث على علاوة الحرب” هذا العام.

وأشارت إلى أنّ تعرُّض أسعار النفط للعناوين الجيوسياسية يفتقر إلى الدعم الأساس، ويعكس ،إلى جانب عدم القدرة على الحفاظ على المكاسب الأخيرة، ضعف الطلب العالمي على النفط، الذي يشير إلى سوق متقلبة في المستقبل.

وقال محللون في بنك إيه إن زد (ANZ)، إن وقف إطلاق النار في لبنان من شأنه أن يقلل من احتمال فرض الإدارة الأميركية القادمة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني.

ويبلغ إنتاج إيران (عضو منظمة أوبك التي تدعم حزب الله) نحو 3.2 مليون برميل يوميًا، أو 3% من الإنتاج العالمي.

ويقول محللون، إنه إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة الضغط الأقصى على طهران، فقد تنكمش الصادرات الإيرانية بمقدار مليون برميل يوميًا، مما سيقلّص تدفقات الخام العالمية.

وفي أوروبا، قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، إن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت لهجوم متواصل بطائرة دون طيار روسية امس الثلاثاء.

وتصاعدت الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا هذا الشهر، بعد أن سمح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستعمال أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا في تحول كبير لسياسة واشنطن في الصراع الأوكراني الروسي.

إمدادات النفط

في أماكن أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف، إن أوبك+ قد يفكر في ترك تخفيضاته الحالية لإنتاج النفط سارية بدءًا من 1 كانون الثاني في اجتماعه المقبل يوم الأحد، إذ أرجأ التحالف زيادات إمدادات النفط وسط مخاوف بشأن الطلب.

وقال ترمب إنه سيوقّع أمرًا تنفيذيًا يفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، ولم يكن من الواضح ما إذا كان هذا سيشمل النفط الخام.

تذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا النفطية البالغة اربعة ملايين برميل يوميًا إلى الولايات المتحدة، وقال محللون، إنه من غير المرجح أن يفرض ترمب تعرفات جمركية على النفط الكندي، التي لا يمكن استبدالها بسهولة، لأنها تختلف عن الدرجات التي تنتجها الولايات المتحدة.

وقالت محللة فيليب نوفا، ساشديفا: “سياسات ترمب هي مجرد مخطط في الوقت الحالي.. ما يحدث بالفعل على هذه الجبهة ما يزال غير مؤكد”.

وأضافت ساشديفا أن الأسواق تتطلع في الوقت الحالي إلى خطة ترمب لزيادة إنتاج النفط الأميركي، الذي اقترب من مستويات قياسية طوال المدة من 2022 إلى 2024، واستوعب انقطاع الإمدادات بسبب الأزمات الجيوسياسية والعقوبات.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة