لندن ـ رويترز:
أبدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الجمعة أقوى معارضة له حتى الآن لاختيار رئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود يونكر ليكون رئيسا للمفوضية الأوربية قائلا إن التلميح إلى أن الناخبين الأوروبيين اختاروه “محض هراء”.
ولا يريد كاميرون أن يتولى يونكر المنصب لانه يراه من أتباع الطراز القديم ممن سيعرقلون خططه لإصلاح الاتحاد الأوروبي وإقناع الناخبين البريطانيين بميزة البقاء ضمن التكتل المؤلف من 28 دولة.
ووعد كاميرون بإعادة التفاوض بشأن علاقات بريطانيا مع بروكسل قبل اجراء استفتاء بشأن بقاء أو انسحاب بلاده من عضوية الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2017 إذا فاز في الانتخابات الوطنية العام المقبل.
ورغم أنه أوضح معارضته ليونكر قائلا إن منصب رئيس المفوضية ينبغي أن يسند لشخص أكثر ميلا للإصلاح فانه لم يذهب في السابق إلى حد ذكر يونكر بالاسم.
وحذر كاميرون اليوم من تلميح البعض في البرلمان الأوروبي الى أن المنصب يجب أن يذهب إلى المرشح الذي طرحه الحزب الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي. ويتمتع يونكر بتأييد حزب الشعب الأوروبي أكبر تكتل ينتمي ليمين الوسط في البرلمان الأوروبي.
وكتب كاميرون في مقال قال مكتبه انه سينشر في عدد من الصحف الأوروبية أمس الجمعة “القول بان هذا محض هراء ليس هجوما على السيد يونكر وهو سياسي أوروبي مخضرم. معظم الأوروبيين لم يصوتوا في انتخابات البرلمان الأوروبي. وتراجع الإقبال على التصويت في معظم الدول الأعضاء. ولم يرد اسم السيد يونكر على أوراق الاقتراع”.