البيت الكروي بين تداخل المشكلات وتفاقم الأزمات

بغداد ـ الصباح الجديد:

ما يصيب الكرة العراقية من داء لم يدرك احد علاجه، والمتابع للمشهد سواء عن كثب بحكم علاقته بالمؤسسة الكروية كأن يكون من رعيتها او الذي يتابع عن بعد، يجد ان التداخل والترابط علامة فارقة في العمل الكروي، والتداخل المعني ليس على سبيل العمل والمهنة والاضطلاع بالأمر، انما على صعد تفاقم المشاكل وتداخل تداعياتها فضلا عن الاشتراك بالهم.

كلاكيت جديد

مهما بلغنا الامتار التي تفصل عن الخلاص من ازمة الانتخابات وكلما شعرنا اننا نقترب من النهاية، نجد ان الامر عاد الى المربع الاول، وانتخابات اتحاد الكرة اخدت حيزا واسعا وشغلتنا كثيرا من الوقت، وترتب على دلكم انعكاسات مؤثرة اسهمت بشكل او باخر في تراجع الكرة، وهده المرة يأتي كتاب الاتحاد الدولي مشددا على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد غير المصون ولا المطمئن في الحادي والثلاثين من شهر ايار الحالي، والخطاب الفيفوي جاء بعد ان اضطربت الانباء وتباينت ردود الفعل وراح كل يدلي بما يغترف من بئر الازمة وحسب ما تشتهي النفس ويهوى القلب، حيث تردد ان الاتحاد الدولي سيعاقب الكرة العراقية بعد تهديد المراقب على الانتخابات شامل كامل، وكل كان ينتظر ما تحمله اسطر التقرير الدي سيرفعه الى الاتحاد الاسيوي ومن ثم الدولي، وفي اتون هدا القلق واعتقادات الخائضين معترك الانتخابات والمقربين منهم بحثا عن الجني لثمار الاسناد والدعم ياتي خطاب الفيفا خاليا من دسم العقوبات وغير مؤثر لمصابي السكر والضغط حيث لم يشر سوى الى التشديد على اجراء الانتخابات في موعدها وهي الفرصة الاخيرة التي يمنحها للعراق بغية الخلاص من الملف الدي افتضح سرنا ودولت ملفاتنا بسببه.

رحلة التوسل

بعضهم عد الرحلة التي قام بها رئيس الاتحاد والامين العام واحد الاعضاء الى البحرين حيث شيخ القبيلة الاسيوية حراكا لن يخلو من الالتفاف، فمن غادر يعرف تماما مدى الكرم الاسيوي وفق العادات العربية والازلية وربما سيكون المغادر وفق اراء وتكهنات بعض المناوئين متوسلا راميا بعباءة الاستسلام لفريضة الشيخ بن ابراهيم لالغاء الانتخابات طالما ان سنة وتزيد بقي من عمر الدورة الانتخابية وبالتالي هي فرصة لبقاء كل بمنصبه ريثما تنتهي الدورة ويصار الى اعداد جديد للمقبل من عمر حكم الاتحاد، وكالمعتاد فان الجواب من الاتحاد ياتي بالنفي القاطع وان الزيارة لا تعدو اكثر من بروتوكول تعاوني خاص، وهنا يطرح السؤال اين كانت كل تلك المدة الزمنية واين كان كل هد ا الهدر بالوقت ولم يستثمر في تفعيل البروتوكول المزعوم لرفع الحظر الجزئي او الودي وكدلك الاحتياجات الاخرى.

أطراف الخارج

هنا يبرز دور من هم في الخارج بصورة اكثر من الدين يتحركون في الداخل فالرئيس السابق حسين سعيد لم يكن متفرجا اثر دعمه التام لبرنامج المرشح المنافس على الرئاسة عبد الخالق مسعود، وياتي حراك الرئيس بعد ان اعلن وبصراحة ان هناك عقوبات ستفرض على العراق والمسألة لا تعدو اكثر من مسألة وقت، ومن ثم عاد بعد صدور كتاب الفيفا ليؤكد ان الرأفة حلت على العراق وقدم شكره للاعلام والصحافة ومن ساهم في رد العقوبات عن العراق، وكأن الفيفا يقبل بالفزعة ويخضع للتوسلات ويعطف على المتضررين، ومن ثم كيف جاءت قراءة سعيد للمشهد ولم هدا التشاؤم بداية بوقوع العقوبات بحق العراق، وهل ياتي هدا الحراك منطلقا من مبدأ الوطنية الحقة ام وفقا لمصلحة شخصية يتقاسم غنائمها مع مدعومه الرئيس الجديد.

مشكلة التسميات

المشكلة الاخرى التي فرضت علينا جميعا مراقبة ما يستحدث في تداعياتها هي تسمية مدربي المنتخبات الوطنية، والتاخر في اعلان هده التسمية سيما ما يخص منتخب الشباب الدي يقف على اعتاب المشاركة في بطولتي العرب ونهائيات اسيا وهنا تاتي المفاضلات والمزاحمات وتتركز المحاور على ثلاثة اسماء بعد ان استبعد اسم منها لافتقاره لشهادة تدريبية مطلوبة من فئة a))، والان توجد على طاولة الاتحاد ثلاثة اسماء المدرب القديم موفق حسين الدي تقترب ورقته من الاحتراق ورحيم حميد المحاضر الجديد والمدرب الطموح راضي شنيشل المستبعد من الاولمبي لاخطاء ادارية، الراي الغالب في هدا الاتجاه هو الابقاء على المدرب القديم الدي سيرافق المنتخب الى بطولة العرب وستكون البطولة شرط الرهان فان اخفق فالبديل جاهز وان استمر بالنجاح فسيسمى البديل الى جانبه في الجهاز الفني وتبقى اختيارات الاول والمساعد وفقا لقطف اوراق الوردة او على سبيل (القرعة) او (الطرة والكتبة) وكأن القضية لا تمس مستقبل الكرة وليس لها علاقة بتطوير المستويات والحصول على نخبة من اللاعبين يشكلون فيما بعد عمادا للمنتخبات الوطنية، او ليكن الامر مرهون بمدى تاثيرات المدرب في منح الصوت اوالتصريحات التي تؤكد وقوفه الى جانب الاتحاد، فضلا عن تمتعه بقدرة التحول الى حمل وديع يوجه من قبل الاتحاد الدي يمسك بطرف الحبل المطوق لرقبة المدرب.

الدوري القضية

تمتد التداعيات لتصل للمسابقة الاهم في العراق وهي دوري الكرة الممتاز الدي لم نصل بعد لمعرفة نهاياته مع ادراكنا لنهايات كل المسلسلات المدبلجة ومنها علم دار مع الاعادة، ويقف الدوري اليوم على كف عفريت متارجح بين رغبة الاطاحة به والغائه من قبل المتضررين والامنيات بالابقاء عليه من قبل الخائضين منافساته بحثا عن اللقب الدي يقابل ما صرف من الاموال، وهنا ترمي لجنة المسابقة باللائمة على الظروف التي وصفتها بالخارجة عن ارادتها في قضية تبعثر اوراق الدوري وتشتت الاراء فيه مع الانتباه لانخفاض واضح في المستوى العام للفرق واليوم لاسبيل سوى ضغط المباريات الدي تدعيه اللجنة لتكون للفريق الواحد مباراتان في اليوم الواحد وهنا سنصل لنهاية الدوري مع اطلاق اول اطلاقة لمدفع الافطار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة